أحمد الضامن
بينما تدق طبول الحرب، وتتجمع غيوم التوتر على طول الحدود الأوكرانية الروسية، فإن أحد المخاوف الهامة والمحورية والتي بدأت تؤرق العديد من المتابعين للشأن العالمي، هو مخزون المواد الغذائية الأساسية.
العديد أكد أن تداعيات الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا، ستؤدي إلى أزمات عالمية كبرى، من أهمها؛ ارتفاع أسعار المواد الغذائية، واحتمالية تعطل عمليات توريد المواد الأساسية الأوكرانية إلى العالم، وزيادة المخاطر، حيث تعتبر أوكرانيا من أهم الدول التي تصدر عدداً من السلع والمواد الأساسية الهامة إلى الكثير من الدول حول العالم، الأمر الذي قد يرفع المصاريف والأسعار في هذه الدول.
"إن نتائج الحرب الروسية الأوكرانية ستكون وخيمه على مخزون المواد الغذائية الأساسية"، حيث تعتبر روسيا وأوكرانيا من الدول الهامة، اللتين تمتلكان النسبة الأكبر في إنتاج العديد من المواد الأساسية، من أهمها، "القمح، الشعير، الذرة، الصويا، البرسيم، صناعة الزيوت النباتية، صناعة الدواجن بكل منتجاتها، صناعة الألبان والأجبان، صناعة اللحوم الطازجة والمجمدة والمعلبة، الخضار المجمد والمعلب والمجفف، وإنتاج الحبوب الجافة؛ مثل الحمص والفول والفاصولياء" والكثير من المواد الأساسية التي يتم تصديرها لكافة دول العالم.
المؤشرات الأولية وبحسب المراقبين لتطورات التوتر في المنطقة، تؤكد بأن اندلاع الحرب، سينعكس بشكل سلبي على عملية انسياب المنتجات الأوكرانية والروسية إلى دول العالم، مما يثير التخوفات بخلق أزمة غذاء عالمية من ناحية توفر المنتجات وأسعارها، والتي من المؤكد أنها ستشهد ارتفاع بشكل ملحوظ، بسبب الاضطرابات في سلسلة التوريد العالمية، ويترتب عليها الكثير من التعقيدات العالمية، في حال تطورت الأحداث إلى صدام عسكري.
خبراء أكدوا لـ"صوت عمان" أنه بات من الضروري على المستوى المحلي، العمل بشكل جدي في الاعتماد على الذات بالمنتجات الزراعية والصناعية، لتحقيق الأمن الغذائي من خلال الإنتاج الوطني وبناء استراتيجية شاملة واضحة ومحددة لهذه الغاية.