أحمد الضامن
يعيش أبناء قطاع مكاتب تأجير السيارات في مرحلة من التخبط والمرارة والألم، وباتوا في مهب الريح بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتأثير جائحة كورونا، والتي أثقلت كاهل أصحاب المكاتب.
ومع بداية الفرج والآمال في عودة الحركة للقطاع في ظل عودة الحركة السياحية، إلا أن آثار موجات كورونا المستجدة والقلق الذي أصاب العالم بسبب متحور "أوميكرون" سبب شلل كبير للقطاع وأعاده لنقطة الصفر بعد أن تنفس الصعداء.
رئيس نقابة مكاتب تأجير السيارات، صالح جلوق، أشار بأن بقاء أزمة كورونا وما رافقه من تشديدات مستجدة، أدت إلى إلغاء الحجوزات داخل الأردن، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على قطاع تأجير السيارات، وذلك نتيجة عودة توقف العمل، إلى جانب تراكم الديون على أصحاب المكاتب.
وبين جلوق في حديثه لـ "صوت عمان" بأن أصحاب شركات التأجير باتوا في وضع حرج بسبب توقف العمل، والعجز عن سداد القروض البنكية والالتزامات المالية الأخرى، مشيراً بأنه هنالك تخوف من أن يصبح هؤلاء المستثمرون ملاحقين قضائيا ومطلوبين دون أن يكون لهم ذنب سوى انهيار استثماراتهم، ودون وجود أي مساعدة حكومية حقيقة للقطاع.
وأضاف جلوق: "القطاع استنزف كامل طاقاته وأصبح في غرفة الإنعاش، وحيداً يحارب الصعاب والتحديات التي وقفت أمام وجه، فالقطاع ومنذ بداية جائحة فيروس كورونا وهم يطالبون الحكومة والجهات المعنية والمختصة بحلول واقعية وسريعة، تنتشلهم من معاناتهم وتدب في قطاعهم الروح من جديد"
وأكد جلوق بأن الحالة السائدة في قطاع تأجير السيارات السياحية؛ أصبحت مقلقة، بسبب الركود الهائل في العمل، وتعليق الرحلات السياحية لكثير من الدول، مؤكداً إن لم تتدخل الحكومة بشكل فوري لإنصاف وانقاذ قطاع تأجير السيارات من الانقراض، نظراً لإغراق أصحاب مكاتب تأجير السيارات بالديون والأقساط المتراكمة والخسائر الكبيرة.
وناشد الحكومة بالتحرك الفوري، وتقديم الدعم لأبناء القطاع، بالإضافة إلى مخاطبة البنوك وشركات التمويل والتسهيلات، لتأجيل أو جدولة الأقساط المترتبة على المستثمرين في القطاع، لافتاً إلى أن أبناء القطاع عولوا كثيراً على هذه الفترة من العام، بأن تشهد نشاطاً ملحوظاً وتعتبر جاذبة للسياح والزوار، إلا أنها جاءت مخيبة وبعكس التوقعات.
وأضاف جلوق، بأن مكاتب تأجير السيارات تتطلع إلى خطة لإنعاش القطاع الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، وإيقاف لتدهور استثماراتهم وحمايتها من الاغلاق، مؤكداً على ضرورة الاهتمام والنظر إلى قطاع تأجير السيارات السياحية.