مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الثلاثاء، أمام المحكمة لأول مرة منذ أكثر من ستة أشهر في قضايا الفساد الموجهة ضده.
ودخل نتنياهو قاعة المحكمة برفقة محاميه، وابنه الأصغر أفنير، واثنين من أنصار حزب الليكود.
وطلب محاموه تأجيل جلسة اليوم، بعد تقارير تفيد بأن شاهدا آخر قدم أدلة جديدة تزعم أن زوجة نتنياهو، سارة، قبلت سوارا باهظ الثمن كهدية من صديقين ثريين لنتنياهو، هما المنتج الهوليوودي أرنون ميلشان، والملياردير الأسترالي جيمس باكر.
وقال المحامون إن رئيس الوزراء السابق وزوجته فوجئا بالمزاعم الجديدة، ولهما الحق في دراسة الأدلة قبل أن يتحدث الشاهد، نير حيفتس، وهو مساعد سابق لنتنياهو.
وكان الوجود الأمني حول مقر المحكمة أقل بكثير، مقارنة بالجلسات السابقة، عندما كان نتنياهو لا يزال رئيسا للوزراء.
يذكر أن نتنياهو يتهم بالاحتيال وخيانة الأمانة وقبول رشاوى في ثلاث قضايا منفصلة، تتعلق الأولى بتلقي نتنياهو المزعوم لهدايا بمئات الآلاف من الدولارات من أصدقاء أثرياء، بينهم ميلشان وباكر.
وفي القضية الثانية، يتهم نتنياهو بخلق تغطية إيجابية له في صحيفة إسرائيلية كبرى، مقابل دعمه لمشروع قانون كان من شأنه الإضرار بالخصم الرئيسي للصحيفة.
أما القضية الثالثة، الملقبة بالقضية رقم 4000، فتتعلق بتخطيط نتنياهو لمنح امتيازات ضريبية بمئات الملايين من الدولارات لمالك شركة الاتصالات الإسرائيلية العملاقة "بيزك" مقابل الحصول على تغطية إيجابية في موقع الشركة الإخباري "واللا".