2024-11-27 - الأربعاء
00:00:00

آراء و مقالات

إنها آخر اللجان

{clean_title}
محمد داودية
صوت عمان :  


ردود الفعل ليست مريحة ولا ايجابية. والنقد مئة ضعف الحفاوة. 


سيكون القياس بالنتائج لا بالاسماء الجميلة الموثوقة، ولا بما هو عكسها.


وانا من الايجابيين الذين على وشك ان ينقرضوا، الذين يرون النصفين المليء والفاضي. فلا نزين القبيح و لا نقبّح الزين.


تضم اللجنة كفاءات ممتازة. وتضم غير ذلك. كما انها لم تضم كفاءات من صميم قوى الإصلاح والتقدم والحداثة ما كان يجدر ان تغيب مثل مروان المعشر، بسام التلهوني، عبد الله العكايلة، اسامة تليلان، اسامة الرنتيسي، عارف باشا ابو صبرة، هاني باشا ابو زيد، نبيل غيشان، عبد الرحيم الزواهرة، سليم البطاينة، عمر الربيحات وهشام قواسمة.


صحيح انه لم تسلم من «العوار» كل لجان الأردن ولجان العالم. وليس رئيس اللجنة من يتحمل وزر ما في هذه اللجنة من عوار !!


وإنها لآخر اللجان !!


فالناس ترقب بعيون الصقور هذه اللجنة الذين نثق بأكثر اعضائها.


لقد تعودنا ان نرى من يسلّف الإحباطَ والريبةَ والرفض، ويضعه في وجه كل تشكيل: حكومة، مجلس اعيان، مجلس نواب، قوائم اوسمة، لجان ملكية ووزارية، تعيينات، ...


هل ستتمكن اللجنة من تقديم مخرجات تتفق مع ما في بلدنا من قوة وضعف. وثقة وشكوك. وعزم وقعود؟.
لا يعقل ان يحكم الخوف من الإخوان المسلمين حياتنا السياسية. فنفصّل القوانين والأنظمة لتكفل الا يحصلوا على اكثر من 8% (حجمهم 10% إن طارت).


والجماعة اليوم آخر حلاوة !!


فقد قال لي الشيخ زكي بني ارشيد قبل 9 اعوام، ان الجماعة «جاهزون لاتفاق نرسمه على البيكار يُطمئِن «السستم» ولا يثير فزعكم انتم ربع الدولة المدنية والتقدم والحداثة».


ويجدر ان يتم تمكين اللجنة، بخلق مناخ وطني ايجابي يرتبط بتشكيلها.


كان الملك الحسين، بيّض الله وجهه وصفحته، يبيّض السجون عندما يرزقه الله أميرا هاشميا.


لا يعقل ان تتحرك قاطرة الإصلاح الوطني باتجاه شرفات ارحب بدون انفراجات ملموسة عميقة هنا وهناك تشمل ابناءنا المعلمين المحالين على الاستيداع المدمر -ولا اقول المبكر- الذين يجدر رفع الضيم عنهم.


وكذلك الافراج عن الحراكيين، باستثناء من افرطوا في خرق القانون.