نبارك لنا ان صحافيا وإعلاميا من سلالتنا، يستلم مركزا مرموقا في ديوان ملكنا الهاشمي.
وهو المركز السامي الذي اشغلته قبل 30 عاما واشغله قبلي وبعدي اعلاميون مرموقون وغير مرموقين !!
عندما كتب فهد الخيطان ما لم يناسب جماعة الزّبَد، الذين لا يوافق هواهم الا الزعيق والعرط والنعيق، اشهروا في وجهه السلاح التقليدي البادح: متزلف، متسلق، سحيج وغيرها الكثير !
قالوا ان فهد الخيطان مستوزر !!
أنا لا اعرف أحدا رفض الدخول وزيرا في الحكومة مرتين وفي وزارتين، الا فهد الخيطان !!!
نعرف من يزعم انه سيرفض الوزارة لو عرضت عليه. ومن يعاتبك او يخوّنك او يكفّرك إنْ انت قبِلت الوزارة او أي موقع حكومي.
ونعرف من عاب وجود مؤسسات وهيئات مستقلة ودعا، وهو في قمة العصبية والتفتفة، الى إلغائها. وساق عددا من الحجج والذرائع لإسناد رأيه، ثم لحس زعيقه ونقيقه وهرول ملبيا نداء المنصب قبل صياح الديك.
إنّ من يصفون ابناء الوطن، الذين يقولون رأيا آخر مخالفا، بالإنتهازيين والمستوزرين، لم يتم فحص كذبهم من صدقهم او فحص رفض ما عابوه وما رفضوا ان يتولاه غيرهم !!
عندما عرض علي دولة الرئيس المحترم الدكتور بشر هاني الخصاونة المشاركة في حكومته، قبلت شاكرا وممتنا، وزكّيت فيمن زكيت الى دولته، الأستاذَ بالغ الإحترام والإحتراف فهدَ الخيطان.
فقال لي دولته ان فهد الخيطان اعتذر عن قبول منصب وزير !!
كما اعتذر فهد الخيطان عن المشاركة وزيرا في حكومة دولة الدكتور المحترم عمر الرزاز.
لعل هذه المعلومات تشكل صدمة لاولئك الإِتهاميين بلا حدود، الذين زعلوا ان فهد الخيطان «مناضل حتى الوزارة» فتلقف كل ما يأفكون !!
فهد الخيطان كاتب نزيه صادق مواظب على احترام نفسه وتطوير ادواته.
ونحن ايضا نواظب منذ ربع قرن على انتظار مقالته ذات الخط الاجتماعي الوطني التقدمي الوازنة، المتخففة من التضليل والتضبيب، في زمن تفشي السطحية والشعبوية والسراب والفقاعات والخيط الأسود وشرب الكاز والتهام حبوب التضليل والإعماء.
فهد الخيطان لم يتردد ولم يَخَف، فنطق وانصفني مع السادة ممدوح العبادي وناهض حتر وحازم قشوع وخلدون الناصر عندما أخرِجت
قبل نحو عقدين بتعديل وزاري بتهمة كاذبة ان «داودية اقليمي» !!
الدستور