22648-- عن الاستقلال وبمناسبته : ثلاث فرضيات متهافتة :: صوت عمان الإخباري
2025-12-06 - السبت
00:00:00

آراء و مقالات

عن الاستقلال وبمناسبته : ثلاث فرضيات متهافتة

{clean_title}
عريب الرنتاوي
صوت عمان :  


أعياد الاستقلال، اليوبيلية منها بخاصة، تكون عادة مناسبة للتأمل والمراجعة...في العيد الخامس والسبعين، سأتوقف عند ثلاث فرضيات «متهافتة»، يجري تداولها بين حين وآخر:

الأولى؛ في معنى الاستقلال ذاته، ولقد رأينا وقرأنا تعليقات سوداء تستكثر على الأردن والأردنيين احتفاءهم باستقلالهم، بحجج وذرائع باتت معروفة ولا داعي لتكرارها.

حسناً أيها السادة، لم يأت استقلال 1946 كثمرة لحرب استقلال، أو كنتيجة لمقاومة عارمة وحركة تحرر وطني لا يشق لها غبار...بيد أنه يتعين على المرء أن يكون جاهلاً أو جاحداً، حتى يتنكر لنضالات الأردنيين في سبيل استقلال بلادهم وعروبتها، وإخراجها من «مظلة بلفور»، وضيق الأردنيين بالوجود البريطاني في بلادهم...الرفض الأردني الشعبي للاستعمار والصهيونية واتفاقات التجزئة والتقسيم، سابق حتى لقيام الإمارة...صحيح أن الاستقلال جاء أساساً، ثمرة لجهد وحراك دبلوماسيين قاده الملك المؤسس، وصحيح أنه احتاج لعشر سنوات ليكتمل بتعريب قيادة الجيش العربي، لكن ذلك أبداً، لا ينبغي أن يمس بحق الأردنيين في تعظيم هذه المناسبة والاحتفاء بها...ودلّونا على دولة عربية واحدة، تتمتع باستقلال «أعمق» من استقلالنا.

الثانية؛ أطروحة «الدولة الوظيفية»...ليس في العالم أبداً، «دول وظيفية»، هناك أنظمة وظيفية وحكومات وظيفية، والأنظمة والحكومات تتغير وتتبدل، وسياسات الحكومات وتحالفاتها تتغير وتتبدل، وفقاً لمفهوم «الصالح العام»...ثم ما هي هذه الوظيفة التي تستوجب صمود دولة بعينها مئة عام، بانتظار تحقيقها أو إتمامها؟ ...وهل «وظيفية» الدولة، سمة ملازمة لها، لا تستقيل منها ولا تستريح؟ ...هل تبقى الدولة منذورة لوظيفة بعينها، أم أنه يتعين عليها البقاء جالسة على «دكّة الاحتياط» بانتظار وظائف أخرى؟ ...ثمة توسع في استخدام مصطلح الدولة الوظيفية، وغالباً في سياق «حروب الاتهامات» بين المحاور المتناحرة في الإقليم.

الثالثة؛ مسألة الهوية الوطنية، وهي أيضاً قضية تستدعي التوقف...ثمة نظرة استشراقية للأردن كخليط غير متجانس، من خيم اللاجئين و»بيوت شعر» الأردنيين (بدو ولاجئين) ...وثمة نظرة من عَلٍ لمسألة الهوية الوطنية الأردنية، من قبل مثقفين وسياسيين بمرجعيات «فوق قومية» و»فوق يسارية»...وثمة زاوية ضيقة، يراد حشر الهوية الأردنية فيها: أي في مواجهة الهوية الفلسطينية.

الخلاصة أن المصادر الثلاثة لنزعات استصغار الهوية الأردنية وشيطنتها، تبدو بذاتها، عرضة للجفاف والتلوث...فكيف لمجتمع بدأ بدوياً – ريفياً أن يظل كذلك بعد مئة عام على تأسيس دولته، ومحو أميته، ووصول الماء والكهرباء والاتصالات والمواصلات لأزيد من 98 بالمئة من تجمعاته السكانية، وبما يفوق دولاً أكثر منه اقتداراً؟ ...البدو تحضروا من دون تخلٍ عن إرثهم، واللاجئون اندمجوا من دون نسيان أو تفريط بحقهم في العودة، والديناميات التي تعصف بمجتمعنا تضرب شتى منابته وأصوله، وهذا أولاً.

أما ثانياً، فإن مراكز حضرية كبرى في العالم العربي، ظننا أن هويتها أكثر رسوخاً واستقراراً وعمقاً في التاريخ، وجدنا أنها لا تختلف عنا بشيء، بل أن هويتنا الوطنية، ربما تكون أكثر استقراراً وتجذراً من هوياتهم، وشكراً لسنوات الربيع العربي الكاشفة، التي جعلت استمرار التشدق بهذا المسألة، مهمة صعبة على أصحابها.

وثالثاً: فإن الهوية الأردنية، ليست نقيضاً للهوية الفلسطينية، حتى وإن وقع الالتباس والصدام في بعض المراحل...والهويتان تتقويان في مواجهة «هوية إلغائية»، صهيونية – عنصرية، تستهدفهما بالقدر ذاتها، والهوية الوطنية الأردنية، هوية تقدمية إنسانية إذ تتبلور في مواجهة الهوية الإلغائية، أما محاولات البعض من أصحاب الرؤوس الحامية، وضعها في صدام مع الهوية الفلسطينية، فهي محاولات تفتيتية - شوفينية – رجعية في مضمونها، تهدد الهوية الأردنية أولاً...تطوير الهوية الأردنية وتعزيزها في مواجهة «الهوية الصهيونية الإلغائية» فيه مصلحة للأردن وفلسطين، ولا يجوز بحال، أن تنحرف بوصلة «صدام الهويات»، أو أن تأخذ طريقاً خاطئاً ومضللاً، لأي سبب أو دافع. ولنا عودة لتناول هذه الفرضيات من جديد.

 
كأس العرب: السلامي يؤكد جاهزية النشامى للقاء الكويت شبابنا عزوة تطلق مشروعًا جديدًا بالشراكة مع مختبر البحث والابتكار في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التنمية: ضبط 560 متسولاً خلال شهر الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم 2026 كأس العرب: التعادل السلبي يحسم مباراة عمان والمغرب الأردن ودول عربية وإسلامية: إخراج سكان غزة عبر رفح "مرفوض" الأردن إلى جانب الجزائر والارجنتين والنمسا في المجموعة العاشرة بكأس العالم نتائج قرعة مونديال 2026 .. مجموعات نارية للمنتخبات العربية تقلبات جوية واسعة تحذر منها الأرصاد: أمطار غزيرة وسيول وغبار وفيات يوم السبت 6-12-2025 في الأردن الأمن العام يحذر الأردنيين قرار حكومي مرتقب بخصوص سائقي التطبيقات الذكية مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا… ولن نستهين به في مونديال 2026 جدول أولي يكشف مواعيد مباريات النشامى في مونديال 2026 بعد سحب القرعة في ختام حملتها الصيفية الأضخم “Zain Happy Box”.. زين تُعلن رابحة سيارة Jetour T2 Luxury 2025 الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 بث مباشر مباراة الأردن والكويت فى كأس العرب 2025 - رابط الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي النشامى يهزمون الكويت بثلاثية ويواصلون صدارة مجموعتهم في كأس العرب 2025