هكذا تمكن المقدسيون من تسجيل وتأسيس عتبة نصر جديد يحفظ إرث الأمة. وشرفها في القدس الشريف، ومن أسباب هذا النصر المشرف، ردة فعل الأحرار والمرابطين من المقدسين على تعنت جنود الاحتلال ودعمهم للمستوطنين والمتطرفين من اليهود الصهاينة، لمنع ابناء العروبة والإسلام من المقدسين المرابطين دفاعا عن مدينة القدس ومقدساتها، وعن تراب فلسطين باكمله. بمنعهم من دخول ساحة باب العامود وغيرها من مرافق مدينة القدس الشريف واماكنها الدينية، وأهمها المسجد الأقصى المبارك حوله. لقد جعلت من المرابطين المقدسين أسودا كاسرة لها النصر والغلبة على جنود المحتل المدجج بالسلاح وهذا النصر لا يدل إلاّ على الإيمان المطلق بأن لا مساومة ولا تهاون على أيّ حجر وذرّة تراب من تراب فلسطين الطهور، من النّهر شرقا وإلى البحر غربا.
إن القرارات الامبريالية والعنجهة الصهيونية التي تخصّ أقدس وأطهر مدينة، لن تدوم ولن تستمر أو تقف في وجه أهل الحق وأهل الأرض، ولابد من أن تتحرر الأرض ويتحرر الإنسان.
إن هذا المحتل الغاصب الذي لايعرف حرمة لمقدسٍ ولا لإنسان ولا لشهر رمضان المبارك. والعنجهية العمياء أثارت غضب وسخط. أبناء الإسلام في كل أصقاع الكون. وإن النصر المشرف الذي حققه أبناء القدس المرابطون، لهو علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني المشروع والمقدس.. بدءًا من ثورات عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وبدايات حركات التحرير منذ عام ١٩٣٦. وتضخيات الأردنيين المتطوعين أبناء القبائل والعشائر الأردنية. وساحة باب العامود هذه، فتذكرنا بتضحيات أبناء قواتنا المسلحة الأردنية أيضا، ومعاركهم باللطرون وباب الواد وباب العمود ومثلث الشهداء وإلى أن يزول هذا الاحتلال الغاشم الجاثم على صدر أطهر أرض الله.
إن معاناتكم أبناء فلسطين هي معاناتنا نحن ابناء الأردن نقف معكم بقلوبنا وبأقلامنا. وبما استطعنا إليه سبيلا. خلف قيادتنا الهاشمية صاحبة الوصاية الدينية بقيادة عميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أطال الله عمره ورعاه
نحن معكم أبناء العروبة الأشاوس أبناء فلسطين الحرة الأبية طال الاحتلال أم قصر. نحن معكم على طريق النّصر وتحرير الأرض والإنسان .