من رسالة تم توجيهها يوم أمس من خلال المؤتمر الصحفي الذي كشف فيه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي حول آخر المستجدات على الساحة المحلية والتي استهدفت أمن واستقرار الاردن.. أولى تلك الرسائل هي أن من تحدّث في المؤتمر عن التفاصيل هو زير الخارجية، وفي ذلك تأكيد على تورّط جهات خارجية في الموضوع كان من المهم توصيل رسائل اليها من قبل الشخص المعني مباشرة.
المؤتمر حمل رسائل للداخل والخارج..أما للداخل فهي رسائل أمان واطمئنان بأن الامن والاستقرار سيبقى رمزا من رموز الدولة الاردنية التي تحتفل بمئويتها الثانية، بتنسيق احترافي رفيع المستوى وتشاركية بين القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي والمخابرات العامة والامن العام، بمتابعة حثيثة، فكانت العين الساهرة التي منعت الوصول الى «ساعة الصفر»، وفي الوقت المناسب فكانت ولا زالت وستبقى باذن الله دائما وأبدا عند حسن ظن قائد البلاد والمواطنين بها.
الرسالة الداخلية الثانية.. أن لا أحد فوق القانون، وأن سيادة الوطن فوق كل اعتبار، وأن جميع الاجراءات التي تم اتخاذها والتي ستتواصل كانت ضمن القانون، وسيتم تكييف التهم للمتهمين حال الانتهاء من التحقيقات.
الرسالة الثالثة.. أن تاريخ الاردن الذي يحتفل بمئوية الدولة سطّره الهاشميون بخلق رفيع، كان يقدّم دائما روح الاسرة الهاشمية في التعاطي مع كثير من القضايا والامور، سواء داخل الاسرة الهاشمية ذاتها، أو حتى داخل الاسرة الاردنية الكبيرة، فالاردن لم ولن يكون بلدا قمعيا و لم يشهد «يوما تصفية لمعارضة ولا اقصاء لأحد»، وتجري الامور فيه في اطار القانون، وفي اطار المؤسسات الديمقراطية الحرة من برلمان واعلام، ويكفل التعبير دستور وقضاء نزيه وعادل، الجميع فيه سواسية في ميزان العدالة.
الرسالة الداخلية الرابعة.. كانت التأكيد على أن المسألة قد تم «وأدها» تماما، وألقي القبض على المتورطين والمتهمين، والقضية الآن في مرحلة التحقيق.
والرسالة الخامسة..هي الشفافية والوضوح في الخطاب الاعلامي وبالحد الكافي - وبما لا يتعارض مع سير التحقيقات - وبما يقطع الطريق على أية تأويلات أو تشكيك أو روايات مختلقة.
اما الرسائل الى الخارج، فقد كانت واضحة وجليّة لكل الجهات سواء تلك التي تطلق على نفسها «المعارضة الخارجية»، أو أية «جهات أو أجهزة خارجية» كانت تمنّي النفس بالعبث بأمن واستقرار الاردن، بأن الاردن عصيّ باذن الله ويقظة أجهزته الامنية والتفاف الاردنيين خلف جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الامين سمو الامير الحسين بن عبد الله،.. الأردن عصيّ على الفتن، التي تستهدف أمنه واستقراره، وتسعى لتحقيق مآرب وأطماع وأوهام، تستهدف الاردن وقيادته وشعبه ومواقفه الثابتة.
هذه بعض رسائل مؤتمر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي أمس للداخل والخارج.. وهناك رسالتان خارج اطار المؤتمر.. الاولى: داخلية.. عكسها الشارع الاردني بارتياح ممارسة حياته الاعتيادية،ثقة بأن الامور تحت السيطرة، وعكستها أسواق المال والاعمال التي بقيت ثابتة وواثقة بالسيطرة الكاملة على المشهد، ورسالة ثانية وصلتنا من الخارج من جميع الدول الشقيقة والصديقة والقادة العرب والاصدقاء يؤكدون تأييدهم ودعمهم لجميع القرارات والاجراءات التي يتخذها جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الامين، مما «يؤكد المؤكّد» للعالم أجمع مكانة الاردن وقيادته المظفرة.. حمى الله الاردن وقائده وولي عهده وشعبه العظيم من كل مكروه.