- أصدر مركز "طقس العرب"، يوم الأحد، نشرته الجوية الموسمية الخاصة بفصل الشتاء للموسم الحالي 2025-2026، وجاء هذا الإصدار بالتزامن مع حدوث الانقلاب الشتوي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، معلنا البداية الفلكية والرسمية للفصل، حيث حملت النشرة ملامح موسم يتسم بأنه "أبرد من المعتاد"، مع معدلات أمطار حول المعدل العام، ومؤشرات إحصائية مبشرة بشأن تساقط الثلوج.
أنظمة متقلبة ومؤشرات إحصائية مبشرة
أظهرت التوقعات العامة للموسم سيطرة أنظمة جوية تتسم بالديناميكية العالية، حيث يتوقع تشكل مرتفعات جوية متتالية في مناطق شمال نصف الكرة الأرضية.
هذا النمط يلعب دورا محوريا في زيادة تقلب الأنظمة الجوية بشكل سريع، مما يفتح المجال لوصول كتل هوائية باردة للغاية نحو المنطقة، لتكون السمة الأبرز لهذا الشتاء هي درجات الحرارة المنخفضة.
وفيما يخص الهطولات، استندت النشرة إلى "سنوات التشابه"، وهي فصول سابقة تتطابق مؤشراتها المناخية مع الموسم الحالي.
وأظهرت الإحصائيات أن 67% من هذه الفصول سجلت تراكما للثلوج في العاصمة عمان، بينما بينت أن 83% من تلك الفصول شهدت فيها المملكة كميات أمطار حول المعدل أو أعلى منه.
كانون الثاني 2026: بداية "قارسة البرودة"
وفي التفاصيل الشهرية، يتوقع أن يشهد شهر كانون الثاني / يناير أمطارا حول المعدل العام، بينما تكون درجات الحرارة أبرد من المعدلات الطبيعية.
وصنفت فرص تشكل السيول خلال هذا الشهر بأنها عالية، بينما تتراوح فرص الثلوج بين المتوسطة والعالية.
ويعود ذلك إلى تأثر المناطق الشمالية من الكرة الأرضية بمرتفعات جوية تدفع بكتل قطبية تهوي بالحرارة إلى مستويات متدنية، مع ازدياد ملحوظ في فرص الصقيع.
كما يتوقع أن تندفع هذه الكتل أحيانا نحو حوض المتوسط لتشكل منخفضات ماطرة تؤثر على المملكة.
شباط 2026: ذروة النشاط وثلوج عمان المحتملة
أما شهر شباط (فبراير)، فيعتبر ذروة النشاط الشتوي، إذ يتوقع أن تكون الأمطار حول إلى أعلى من المعدل، ودرجات الحرارة حول إلى أبرد من المعدل.
ومن الناحية الديناميكية، يتوقع تزايد تأثير مرتفع جوي على غرب أوروبا، ما يدفع بمنخفضات جوية باردة ومتكاملة الخصائص نحو شرق المتوسط.
وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع فرص تساقط الثلوج خلال هذا الشهر تحديدا على المرتفعات الجبلية متوسطة الارتفاع، بما في ذلك مرتفعات العاصمة عمان، مع وجود فواصل زمنية تسود فيها تيارات أدفأ وأجواء مستقرة.
آذار 2026: شتاء في ثوب الربيع
ورغم اقتراب الربيع، سيتميز شهر آذار / مارس بكونه "أقرب للشتوي منه للربيعي"، حيث تؤكد التحليلات استمرار تأثر المملكة بمنخفضات ماطرة، مع فرصة لاندفاع كتل باردة متأخرة ترفع من فرص الثلوج فوق المرتفعات الجبلية العالية.
وسيتميز الشهر بسرعة تغير الأنظمة الجوية بين المنخفضات وفترات الاستقرار.
النظرة العامة والأنظمة الجوية:
هناك مرتفعات جوية متتالية في نصف الكرة الأرضية الشمالي تزيد من فرص تقلب الأنظمة الجوية بشكل سريع، وتسمح بوصول كتل هوائية باردة للغاية إلى المنطقة، مما يجعل ميزة هذا الشتاء أنه "أبرد من المعتاد".
هناك فترات نشطة متكررة تؤدي إلى حالات مطرية في مناطق مختلفة، مما يجعل مجاميع الهطولات المطرية "حول المعدل".
فرص إحصائية جيدة لتساقط الثلوج استنادا إلى سنوات التشابه فصول شتاء سابقة تتشابه مؤشراتها المناخية مع الشتاء الحالي، حيث إن 67% من هذه الفصول المتشابهة سجلت تراكما للثلوج في العاصمة عمان.
تظهر الفرص الإحصائية أن 83% من الفصول المتشابهة شهدت بها المملكة كميات أمطار حول أو أعلى من المعدل.
شهر كانون الثاني 2026:
الأمطار: حول المعدل.
درجات الحرارة: أبرد من المعدل.
فرص السيول: عالية.
فرص الثلوج: متوسطة إلى عالية.
الأنظمة الجوية: يتوقع تأثر المناطق الشمالية من نصف الكرة الشمالي بمرتفعات جوية متتالية، مما يؤدي لتقلب سريع في الأنظمة ووصول كتل هوائية باردة للغاية تهبط بدرجات الحرارة لمستويات متدنية مع ازدياد فرص تشكل الصقيع.
كما يتوقع اندفاع هذه الكتل أحيانا نحو البحر المتوسط لتشكل منخفضات جوية ماطرة تؤثر على المملكة.
شهر شباط 2026
الأمطار: حول إلى أعلى من المعدل.
درجات الحرارة: حول إلى أبرد من المعدل.
فرص السيول: عالية.
فرص الثلوج: متوسطة إلى عالية.
الأنظمة الجوية: يتوقع تزايد تأثر غرب القارة الأوروبية بمرتفع جوي، مما يزيد من تأثر المملكة وشرق المتوسط بمنخفضات جوية باردة وممطرة متكاملة.
ترتفع إحصائيا فرص تساقط الثلوج في هذا الشهر على المرتفعات الجبلية متوسطة الارتفاع (بما فيها مرتفعات العاصمة عمان). يفصل بين هذه المنخفضات تيارات هوائية أدفأ من المعتاد وأجواء مستقرة أحيانا.