محرر الشؤون المحلية
تصاعدت مؤخراً الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن للمطالبة بشنّ حملة أمنية مشددة ضد صانعي المحتوى الذين ينشرون مقاطع وعبارات تُعدّ "خادشة للحياء العام” أو "مخالفة للقيم الأردنية”، على منصات التواصل، خاصة تطبيق "تيك توك”.
وجاءت هذه المطالبات بعد حملة أمنية نفذتها السلطات المصرية مؤخراً استهدفت عدداً من صانعي المحتوى المخالف، حيث جرى توقيف بعضهم بتهم تتعلق بـ”الإخلال بالقيم المجتمعية”، وهو ما أثار جدلاً واسعاً ولفت أنظار مستخدمي الإنترنت في الدول العربية الأخرى، ومن بينها الأردن.
ويؤكد ناشطون أردنيون أن بعض المحتوى المنشور عبر "تيك توك” يتضمن عبارات ومصطلحات لا تتوافق مع العادات والتقاليد المحلية، مطالبين الجهات المختصة بضرورة التدخل، وفرض الرقابة على ما يُنشر، ومحاسبة من يتجاوز الخطوط الحمراء في الفضاء الرقمي.
ويأتي هذا الحراك في ظل تصاعد الجدل حول حرية التعبير على وسائل التواصل، والحد الفاصل بين حرية المحتوى والحفاظ على الذوق العام، وسط تساؤلات عن كيفية تحقيق توازن بين الاثنين دون التضييق على الحريات من جهة أو ترك الفضاء الرقمي بلا ضوابط من جهة أخرى