وأضاف أن جلالة الملك أكد في كل المحافل الدولية على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وذلك كحل وحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأن الأردن يرفض أن يكون وطنا بديلا وهو ما ظهر جليا في خطاب الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار العناني إلى أن قطع المساعدات المالية الأمريكية عن عدة دول بما فيها الأردن يعد أداة ضغط على الأردن للقبول بخطة الولايات المتحدة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدا أن المساعدات المالية التي كانت تقدمها أمريكا للأردن تدعم الموازنة العامة ووقفها بشكل مفاجئ قد يحدث خللا فيها مما يرفع العجز فيها وبالتالي زيادة المديونية.
وبيّن أن ترامب يمارس ضغوطا اقتصادية على كل دول العالم وليس فقط الأردن وذلك من خلال رفع رسوم التعرفة الجمركية، داعيا إلى الصمود بوجهه ووضع خطط اقتصادية لمواكبة التطورات الجديدة.
وأوضح أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وخططها نحو توسيع المستوطنات وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بالإضافة إلى دعم وجودها في المنطقة والتوصل إلى تطبيع العلاقات مع الدول المجاورة وذلك في ظل الغطرسة الإسرائيلية التي تصوّر لها بتحقيق الانتصارات في لبنان وغزة وعلى الحوثيين.
وتابع أن ترامب حاول خلال فترة رئاسته الأولى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين عندما حاول تقديم صفقة القرن ومحاولة فرضها على دول المنطقة، إلا أن الأردن وقف صامدا أمام هذه الخطة وساهم في إفشالها وهو اليوم قادر على إفشال أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية