2024-12-24 - الثلاثاء
00:00:00

محليات

تاجر أغنام ينصب على أردنيين بالملايين ويشمع الخيط على سوريا

{clean_title}
صوت عمان :  

كتب عبدالرحمن خلدون شديفات 

في محافظة المفرق، حيث تلتقي الجبال بالصحراء وتتعانق الأغنام في المراعي، يبدو أن هناك قصة جديدة تضاف إلى سجل الحكايات الشعبية. 

إنها قصة تاجر أغنام سوري الجنسية، الذي قرر أن يصبح "محتال " في عالم تجارة الحلال، حيث تجاوزت خسائر ضحاياه عشرين مليون دينار أردني! 

نعم، لقد سمعتم صحيحًا! فبدلاً من أن يكون هذا التاجر رمزًا للأمانة والتجارة النزيهة، اختار أن يكون نجمًا في مسلسل "النصب والاحتيال"، وكأننا في حلقة من مسلسل درامي يثير الضحك والدهشة في آن واحد. 

تخيلوا المشهد: تجار الحلال الأردنيون والسوريون، الذين يعملون بجد ويكدّون في سبيل لقمة العيش، يجدون أنفسهم ضحايا لهذا التاجر الماكر. يبدو أنه كان يمتلك موهبة فريدة في إقناع الناس بأنه "أبو الأغنام"، بينما هو في الحقيقة "أبو الاحتيال "! 

لكن دعونا نكون صادقين، فهذه ليست مجرد قصة تاجر فاشل، بل هي دعوة للتفكير. كيف يمكن أن ينخدع تجار الحلال بهذا الشكل؟ هل كانوا مشغولين جدًا بحساب الأرباح والخسائر لدرجة أنهم نسوا أن يتحققوا من مصداقية هذا التاجر؟ أم أن الطمع هو الذي أعمى بصيرتهم؟

وفي ختام هذه القصة، نقول لتجار الحلال: عوضكم الله، فالحلال لا يأتي من الحرام، حتى وإن كان على شكل أغنام! وللتاجر السوري نقول: يبدو أنك قد اخترت الطريق الخطأ. بدلاً من أن تكون رمزًا للنجاح والتجارة النزيهة، أصبح لديك لقب جديد... "ملك الاحتيال ".