كشف عضو غرفة تجارة عمان، أسعد القواسمي، بأن هنالك انقسام واضح بين التجار بشأن ما يُعرف بـ"الجمعة البيضاء" في الأردن.
وأوضح القواسمي لـ"صوت عمان" أن هناك آراء متباينة بين مؤيد ومعارض لهذه الحملة التسويقية.
وأضاف: "بينما يرى بعض التجار ضرورة إقامة الجمعة البيضاء، يعارض آخرون هذا التوجه لأسباب تتعلق بمصالحهم التجارية".
وأشار القواسمي إلى أن التجار المؤيدين لإطلاق عروض الجمعة البيضاء غالباً ما يمتلكون إمكانيات وأدوات كبيرة تتيح لهم تقديم خصومات واسعة، بدعم من الشركات الأم وأصحاب الوكالات الذين يشجعون على إقامة هذه الحملة بغض النظر عن تجاوب السوق.
وتابع "من المتوقع أن يستمر هؤلاء في تقديم عروضهم الخاصة بالجمعة البيضاء, أما المعارضون، يعتقدون أن إقامة هذه العروض في بداية موسم الشتاء تتعارض مع مصالحهم، حيث يرون أن التخفيضات تؤثر على الأرباح خاصةً وأن الموسم يعتبر في بدايته".
ووفقاً لما أفاد به، "يشعر هؤلاء بظلم محتمل في حال تقديم عروض الجمعة البيضاء، حيث إن الوقت المناسب للعروض عادةً يكون في نهاية الموسم، مما يجعلهم يشعرون بعدم الارتياح" .
وأكد القواسمي أن هناك إقبالاً من المواطنين على هذه المناسبة، حيث ينتظرها العديد من المستهلكين بفارغ الصبر للحصول على عروض وتخفيضات جذابة.
"ومع ذلك، يعتقد البعض أن الظروف المحيطة قد تجعل من الصعب الالتزام بالمشاركة في هذه المناسبة، خاصةً في ظل الأحداث الجارية" وفقا لحديثه.
ختاماً، أكد القواسمي أن قرار المشاركة في الجمعة البيضاء يبقى خياراً فردياً وشخصياً للتجار، ويعتمد بشكل كبير على استراتيجياتهم وأهدافهم التجارية.