كشف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمان ، "أسعد القواسمي"، أن قطاع الألبسة يعاني من ضعف القوة الشرائية، والتي لم تشهد تعافياً منذ جائحة كورونا.
وأشار القواسمي لـ"صوت عمان" أن هذا الضعف انعكس بشكل مباشر على حجم الاستيراد، حيث بلغت مستوردات الألبسة حتى نهاية شهر " 9 " 228 مليون دينار، مقارنةً بـ270 إلى 280 مليون دينار في الأعوام السابقة، مع تسجيل 245 مليون دينار في عام 2023، ما يعكس استمرار التراجع في الطلب.
وبين القواسمي أن القطاع مستعد لدخول فصل الشتاء، إلا أن الطلب على الألبسة ضعيفاً،حيث أظهرت المواسم السابقة أن الإقبال على شراء الألبسة لا يزال خجولاً وغير فعّال، مما يثير القلق حول حجم المبيعات خلال هذا الموسم أيضاً.
وأضاف القواسمي أن القطاع يواجه مجموعة من التحديات أبرزها انتشار التسوق الإلكتروني، الذي يستحوذ على جزء كبير من حركة المبيعات التقليدية، وزيادة عدد المولات والمحال التجارية التي تخلق ضغطاً متزايداً على التجار، وتحويل الأراضي السكنية إلى تجارية وطرحها في الأسواق يزيد من المنافسة ويفرض أعباء إضافية على التجار، ومن جهة أخرى، فإن التكلفة التشغيلية العالية، بما في ذلك الأجور والكهرباء، تزيد من صعوبة بقاء الأعمال التجارية في السوق.
وأكد القواسمي أن معالجة هذه الأزمات تتطلب تدخلاً حكومياً من خلال وقف أو تنظيم الطرود البريدية ومعاملتها كالتجارة التقليدية من حيث الرسوم والضرائب، والتوقف عن منح تصاريح لإنشاء أسواق ومولات جديدة نظراً للتشبع الكبير الذي يغطي حاجات السكان بثلاثة أضعاف.
بالإضافة إلى تخفيض ضريبة المبيعات، وتخفيف الرسوم الجمركية، وإعادة النظر في نسبة الرسم الاشتراكي للضمان الاجتماعي الذي يشكل عبئاً كبيراً على التجار، خاصةً مع ارتفاع الحد الأدنى للأجور.