تشهد صناعة "المركبات الكهربائية" منذ سنوات قليلة تطورا متسارعا وتنافسا كبيرا على صناعة البطاريات الاسرع شحنا والاكثر قدرة على المشي لمسافات مضاعفة عن الحالية وبأسعار تتقارب مع الاسعار الحالية للمركبات الكهربائية العاملة على بطاريات الليثيوم السائلة.
وقال الصحفي المختص بالشؤون الاقتصادية علاء القرالة إن ذلك يؤكد أن أسعار المركبات الكهربائية ستهوي من جديد في حال تم ادخالها خلال شهر أو شهرين إلى السوق المحلي من قبل المستوردين أنفسهم.
وتاليا المقال التي نشرها القرالة في جريدة الرأي، اليوم الأحد...
في ضوء الانخفاض الكبير على أسعار "مركبات الكهرباء" المختلفة في المملكة جراء التطورات المتسارعة بتكنولوجيا البطاريات الكهربائية اصبح من الضروري التأني بعملية الشراء والاقتناء لترقب اخر ما توصلت له صناعة هذه المركبات، وخاصة ان الاخبار تفيد بقرب دخول المركبات الكهربائية ذات البطاريات المميزة بـ"الحالة الصلبة" لاسواقنا المحلية، فلماذا عليك الانتظار والتأني؟.
الانخفاض الكبير الذي لمسه مالكو تلك المركبات على اسعارها بعد شرائها بالاضافة الى ثبات اسعارها من قبل المستوردين لها، يجعل من التأني بشرائها وانتظار وصول المركبات الكهربائية ذات القدرة الاعلى على قطع مسافات مضاعفة بالاضافة الى الكفاءة وتوفير استخدام الكهرباء خلال عمليات الشحن اليومية، والاهم درجة الامان وتحملها درجات الحرارة، والاهم طول عمر بطارية "الحالة الصلبة" مقارنة ببطاريات الليثيوم المستخدمة حاليا.
صناعة "المركبات الكهربائية" تشهد ومنذ سنوات قليلة تطورا متسارعا وتنافسا كبيرا على صناعة البطاريات الاسرع شحنا والاكثر قدرة على المشي لمسافات مضاعفة عن الحالية وبأسعار تتقارب مع الاسعار الحالية للمركبات الكهربائية العاملة على بطاريات الليثيوم السائلة، ما يؤكد بان اسعار المركبات الكهربائية ستهوي من جديد في حال تم ادخالها خلال شهر او شهرين الى السوق المحلي من قبل المستوردين انفسهم.
ميزات كثيرة تم الاعلان عنها لبطاريات الحالة الصلبة ومنها، كثافة الطاقة والوزن الأقل واستقرار البطارية وسلامتها، وتكاليف تصنيعها ارخص والشحن السريع والتحكم بدرجة الحرارة متانتها وطول عمرها و تنوع الاستعمالات، والاهم الاثر البيئي لها التي تعتبر اقل بكثير من الاثر البيئي للبطاريات السائلة المستخدمة حاليا في المركبات.
فقدان قيمة "المركبات" بهذه الصورة يعني فقدان قيمة ممتلكات الاردنيين وهذا ما قد يزيد من الاعباء المالية عليهم ويؤدي الى خلل اقتصادي تضخمي كبير، خاصة ان التجارب اثبتت ان القيمة السوقية للمركبات التي تباع حاليا مبالغ فيها وبشكل تكشفه سرعة انخفاض اسعارها بالسوق وبعد استخدامها بشكل بسيط، والاهم ارتفاع اسعار بطاريتها في حال تراجعت كفاءتها المتوقعة بعد خمس سنوات او 150 الف كيلو.
ولعل من اهم اسباب انهيار اسعار المركبات الكهربائية في السوق المحلي يعود الى معرفة بعض المستهلكين بقرب دخول المركبات ذات البطاريات المتطورة الى الاسواق ولربما تكون بنفس الكلف واقل قليلا لانخفاض اسعار تصنيع تلك البطاريات والمنافسة الكبيرة على اقتناها لارتفاع اسعار المحروقات التقليدية.
بالمختصر، عالم المركبات الكهربائية يشهد وسيشهد مزيدا من التطورات المتسارعة بضوء التنافس الكبير ما بين كبرى الشركات العالمية لصناعة المركبات على تطويرها وهذا يعني ان قيمتها السوقية متغيرة وغير ثابتة ومرتبطة بسرعة التطور والتنافس بين الشركات، لهذا لا تتعجلوا وتصبحوا على ما فعلتم نادمين خاصة من يريد تمويلها من خلال البنوك فتزيد خسائرة مقارنة بفرق القيمة وما يترتب عليها من فوائد.