أمضى ما يقارب 110 آلاف سائح وزائر عطلة عيد الفطر في مدينة العقبة، فيما بلغ متوسط نسبة الإشغال الفندقي في مختلف التصنيفات الفندقية 89 بالمئة، وبلغ متوسط عدد الليالي التي قضاها الزائرون بواقع ليلتين طيلة أيام العطلة.
وقال نائب رئيس مجلس المفوضين في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مفوض السياحة والاقتصاد، المهندس حمزة الحاج حسن، في تصريح صحفي اليوم السبت، رغم عدد الزوار الكبير لمدينة العقبة لم تواجه الجهات المعنية بالتنظيم أي صعوبات تذكر، فقد جرى تطبيق خطة مشتركة بالتعاون مع كافة الجهات الأمنية مما كان له أثر إيجابي في تقديم الخدمات للزوار بشكل مناسب على المنافذ الجمركية والمعابر البرية والبحرية والجوية وتسهيل انسيابية حركة السير داخل المدينة.
وبين الحاج حسن أن مجموع الزوار خلال عطلة العيد لغاية يوم أمس الجمعة بلغ ما يقارب 110 آلاف زائر بواقع 95 ألف زائر عبر المعابر الجمركية وادي اليتم ووادي عربة، و 15 ألف سائح من المعابر الدولية البرية والجوية والبحرية، وبلغ عدد المركبات الصغيرة القادمة عبر المعابر الجمركية 13 ألف مركبة وعدد الحافلات الكبيرة والمتوسطة 1800 حافلة، موضحاً أن عملية الإحصاء تتم من قبل منظومة كاميرات ذكية وضعت على مداخل العقبة تتم من خلالها إجراءات عمليات الإحصاء الدقيقة والذكية.
ولفت الحاج حسن أن أرقام السياحة في وادي رم والذي يدار من قبل كوادر محمية رم الطبيعية التابعة للسلطة بلغ خلال عطلة العيد 8 آلاف زائر أجنبي ومحلي.
وأشار إلى استمرارية تدفق الحركة التجارية عبر الموانئ بفضل الجهود التي تبذلها كوادر الجمارك الأردنية وشركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، وميناء الحاويات والدوائر الرقابية والفنية المعنية بإشراف سلطة منطقة العقبة، مبينا أنه لم تشهد أي عملية تأخير في حركة مناولة البضائع وضمان تدفقها خلال عطلة العيد.
وبحسب الحاج حسن، شهدت العقبة حركة سياحية وتجارية نشطة نتيجة التسويق الممنهج وأجندات الفعاليات التي يتم تنفيذها سواء من خلال السلطة أو المشاريع السياحية الأخرى في المدينة، لافتا إلى أن التسهيلات التي قدمتها السلطة بالتعاون مع غرفة تجارة العقبة والقطاع الخاص للمرافق السياحية والخدمية والفندقية والبحرية ساهمت في إنجاح موسم العيد.
وأوضح الحاج حسن أن السلطة أعدت برنامجاً حافلاً بالنشاطات الفنية والترفيهية والفلكلورية طيلة فترة العيد في ساحة ومتنزه الثورة العربية الكبرى، أضفت أجواء من الفرح في المدينة، وكان الجمهور على موعد مع أمسيات غنائية، وفعاليات ترفيهية للأطفال وعرض الحكواتي، إضافة إلى عروض مسرحية، وقدمت الفرق الأردنية عدة عروض فنية وتراثية، بالإضافة الى عرض معزوفات فنية منفردة (بيانو، قانون، سمسمية).كما أن السلطة مستمرة في إقامة الفعاليات لغاية نهاية العام.
وقال إن مفوضية البيئة أطلقت حملة النظافة التوعوية "العقبة خالية من البلاستيك” عبر المعابر الحدودية والجمركية والشواطئ العامة، وووزعت النشرات التوعوية وأكياس نفايات صديقة للبيئة على السيارات التي تدخل مدينة العقبة، بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة وشركة "اورباسير ” المسؤولة عن نظافة المدينة بمشاركة متطوعي اللجان الشبابية في مركز الأميرة بسمة ومبادرة حقق ومبادرة أترك آثراً ومتطوعي هيئة شباب كلنا الأردن.
وأضاف أن إدارة محمية العقبة البحرية بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة أعدت ونفذت برنامجا رقابيا وإرشاديا على مدار الساعة للمناطق الشاطئية في المدينة، وخصصت فرق عمل هدفها منع العبث والاعتداء وتلويث البيئة البحرية في الشواطئ، التي عادة ما تشهد ازدحامات بشرية كبيرة خلال العطل والأعياد.
ولفت إلى أن مفوضية المدينة وكوادر الرقابة الصحية في السلطة عملت على مدار الساعة للمحافظة على غذاء المواطن ومراقبة كافة المنشآت التي تتعامل مع المواد الغذائية وعدم السماح بالبيع لأي مادة غذائية في غير الأماكن المخصصة لها، والمحافظة على جودة وسلامة الأغدية المقدمة للمواطنين .
وأشار الحاج حسن إلى أن خدمات المدينة نفذت برنامجا لإدامة المرافق العامة والاستجابة لكافة الملاحظات من قبل غرفة عمليات السلطة، كما عززت بالتعاون مع شركة اورباسير المعنية بنظافة العقبة الأيدي العاملة في مجال النظافة حيث جرى زيادة عدد العمالة في مركز المدينة والشواطئ، ومضاعفة الورديات العاملة لتصبح على مدار الساعة بالإضافة إلى تخصيص ضاغطات نفايات إضافية في منطقة الاسواق والمنطقة الفندقية.
وأبدى عدد من الزوار إعجابهم بمستوى النقلة النوعية التي وصلت إليها مدينة العقبة ومستوى النظافة وتنوع الخدمات الترفيهية التي نفذتها السلطة خلال عطلة العيد ما أضفى على المدينة طابعا جاذبا للسياح والزائرين.