كان الحسين عموتة واحدا من المدربين القلائل، الذين تولوا التدريب وفي نفس الوقت دخلوا إلى المباراة كلاعبين.
وحدث ذلك في بعض المباريات، خلال بداية مسيرته التدريبية مع فريقه الأم في مدينة الخميسات.
حقق عموتة مع هذا النادي المتواضع (اتحاد الخميسات) أداءً مميزًا، وصل من خلاله إلى وصافة الدوري المغربي في موسم 2007/2008، ما أهله للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه.
ورحل عموتة عن الاتحاد الزموري للخميسات بعد ثلاثة مواسم ناجحة، لكن نتائج النادي تدهورت بشكل كبير بعدها، ليهبط إلى الدرجة الثالثة (دوري الهواة) حاليا.
وهي ذكرى تؤلم كثيرا عموتة، المحب لمدينته الصغيرة القريبة من الرباط، حيث بدأ مساره كلاعب في عام 1988، في خط الوسط، وبعدها لعب لفرق الفتح الرباطي، ثم احترف في الخليج مع عدة أندية، أبرزها السد القطري بين 1997 و2001.
ولا يذكر الكثير من المتابعين أن الحسين عموتة، كان من بين ما عُرف بالتركيبة الرباعية، وهم أربعة مدربين مغاربة تولوا قيادة أسود الأطلس، في المباريات الثلاث الأخيرة من تصفيات كأسي العام وأمم إفريقيا عام 2010، خلفًا للفرنسي روجيه لومير.
لكن المنتخب خرج من هذه المباريات بشكل كارثي، ولم يتأهل لأي واحدة من المنافستين.
ويحمل حسين عموتة العديد من الألقاب كمدرب، فقد فاز بلقب دوري أبطال إفريقيا مع الوداد عام 2017، وكأس الكونفيدرالية مع الفتح الرباطي عام 2010، فضلا عن التتويجات المحلية مع هذين الفريقين.
كما درب مجموعة مميزة من اللاعبين في السد القطري، أشهرهم راؤول جونزاليس وتشافي هيرنانديز.