خاص
أكد اللواء المتقاعد الباشا طايل الدلابيح أن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل للقيادة الهاشمية والأردنيين منذ زمن بعيد وليس من هذا اليوم.
وأشار الدلابيح في تصريح لـ"صوت عمان" أن الأردن تحرك في كافة الاتجاهات لإيقاف الأحداث في قطاع غزة، وسعت القيادة الهاشمية مع المجتمع الدولي على كافة المستويات وعلى كافة الأصعدة، إيصال صوت الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على التراب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال والعدوان الغاشم بحق الفلسطينيين.
وأضاف: " كما أن الدور الدبلوماسي لوزير الخارجية ممثلاً عن الحكومة في نقل الصورة بتوجيهات جلالة الملك إلى المجتمع الدولي من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال، والاجتماع مع كبار القادة السياسيين ووزراء الخارجية ساهم في إيصال الرسالة ونقل الواقع".
ولفت إلى أنه منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة بـ7 أكتوبر، النشاط السياسي الأردني لم يقف نهائياً في دعم القضية الفلسطينية على كافة المحاور.
وتحدث الدلابيح عن دور القوات المسلحة الأردنية في تقديم الدعم من خلال المستشفيات الميدانية المتواجدة على الأراضي الفلسطينية منذ سنوات ولا تزال تعمل وتقدم خدماتها للأشقاء في مختلف المناطق، وكان آخرها المستشفى الميداني في نابلس والمستشفى الميداني الأردني الثاني في قطاع غزة والعمل على تقديم الخدمات للأشقاء رغم الظروف الصعبة التي تواجههم جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
ونوه في حديثه إلى ما قامت به القوات المسلحة من إنزال جوي للمساعدات الطبية والإنسانية لقطاع غزة، مؤكداً أنها عملية معقدة وصعبة وتحتاج لجهود وتنسيق ودراسة كبيرة، إلا أن الموقف الأردني كان ثابتاً منذ الأزل ولغاية يومنا في تقديم كل ما يمكن تقديمه للأشقاء، لافتاً إلى أن تواجد ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله في منطقة العريش والوصول إلى أقرب نقطة، دليل واضح على الاهتمام الهاشمي بالقضية وإيصال رسالة واضحة بوقوف الأردن إلى جانب أبناء فلسطين
وأشار الدلابيح إلى أن المشككين متواجدين ويحاولون دائما الانتقاص من الجهود المبذولة وتقليل قيمة الجهود، مؤكداً أن الأردن لم يتوانى للحظة في تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين.
وبين أن جلالة الملك هو الزعيم الوحيد بين دول العالم الذي تحدث وأعطى الأهمية المطلقة للقضية الفلسطينية من خلال منبر الأمم المتحدة، وخلال كافة اجتماعاته مع رؤساء دول العالم.
وأضاف: "لو أراد الأردن التخلي عن القضية الفلسطينية لكان قد حقق مكاسب سياسية واقتصادية ومالية قد تلغي كل ديوننا لكن نحن موقفنا ثابت، موقف الأخ مع الأخ والسند مع السند ولن نتخلى عن هذا الدور، ولن نقف حتى تتحقق كافة حقوق الشعب الفلسطيني وسيادته وكرامته وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وشدد الدلابيح بأن مكانة الأردن لا تسمح لأي أحد بالمزاودة عليه، فالقضية الفلسطينية هي قضية كل أردني حر شريف من رأس الدولة ولأصغر أردني عمراً.