خلصت دراسة حديثة إلى أن الشفاطات (الشلمونة) المصنوعة من مواد نباتية، التي من المفترض أن تحل محل البلاستيك، قد لا تكون أفضل للبيئة، بسبب احتوائها على مواد كيميائية تحتاج سنوات كي تتحلل.
وقال عالم البيئة بجامعة "أنتويرب" في بلجيكا ثيمو غروفن: "غالبا ما يتم الإعلان عن الشفاطات المصنوعة من مواد نباتية، مثل الورق والخيزران، على أنها أكثر استدامة وصداقة للبيئة من تلك المصنوعة من البلاستيك، ومع ذلك فإن وجود PFAS في هذه الشفاطات يعني أن ذلك ليس صحيحا بالضرورة".
و"PFAS" مجموعة من المواد الكيميائية المصنعة، تتألف من سلسلة من ذرات الكربون والفلور، التي لا تتحلل في البيئة.
وفي هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة "Food Additives and Contaminants"، اختبر غروفن وزملاؤه 39 علامة تجارية من شفاطات الشرب المصنوعة من 5 مواد، هي الورق والخيزران والزجاج والفولاذ المقاوم للصدأ والبلاستيك، للتحقق من وجود "PFAS" فيها.
وكشفت النتائج وجود تلك المواد بـ27 علامة تجارية من العلامات المختبرة.
وتم العثور على هذه المواد الكيميائية في 90 بالمئة من الشفاطات الورقية، وحوالي 80 بالمئة في شفاطات الخيزران، و75 بالمئة من الشفاطات البلاستيكية، و40 بالمئة من الزجاجية.
ولم يتم اكتشاف وجود "PFAS" في أي من الأنواع الخمسة من الشفاط الفولاذي التي تم اختبارها.
وتُستخدم "PFAS" في صناعة المنتجات اليومية، بدءا من الملابس وحتى أواني الطهي غير اللاصقة المقاومة للماء والحرارة والبقع، وهي تتحلل ببطء شديد مع مرور الوقت، وهذا سبب تسميتها باسم "المواد الكيميائية الأبدية".