تعتبر تجربة "الباص السريع" من التجارب الناجحة في العاصمة عمان، خاصة بعد طول انتظار من قبل الأردنيين لهذا المشروع الضخم، إلا أنه ومنذ بدء عمله، شهد اقبال كبير من قبل المواطنين، في ظل تزايد الازدحام المروري، إلا أنه يبقى السؤال هل سنشهد تطور لـ"الباص السريع" ليشمل كافة المناطق وأيضا المحافظات، وهل يعتبر تجربة ناجحة في الأردن؟.
وزير النقل الأسبق، الدكتور أنمار الخصاونة، أشار أن الباص السريع لا يزال في مراحله التجريبية، بالإضافة إلى أن الباصات المستخدمة حالياً عادية، "حيث الباص السريع مختلف تماماً عن هذه الباصات".
وقال الخصاونة لـ"صوت عمان" أن المرحلة التجريبية، كانت تتمحور حول مراقبة حركة الباص وعدد الركاب، مؤكداً أنه اذا استمر العمل بهذه الطريقة بالباص السريع سيكون من المشاريع الناجحة في الأردن.
وأضاف "الباص السريع سيحل جزء بسيط من الأزمات المرورية، لأن الثقافات الموجودة لدينا لا تزال كما هي ويجب العمل على تغيرها والعمل عليها من قبل وزارة النقل وأمانة عمان، لتشجيع المواطن للجوء إلى الباص السريع والتقليل من الازدحامات المرورية، كما هو الحالة في دول أوروبا".
وأشار الخصاونة أنه سيتم تطبيق تجربة الباص السريع، على مجموعة من المحافظات "اربد والزرقاء"، "وكان هنالك مرحلة تجريبية في مدينة جرش، واختيار هذه المدينة لأنها صغيرة وسهل التطبيق بها" بحسب قوله.
وبين الخصاونة أنه كان هنالك دعم مقدم من USA بقيمة 30 مليون دينار وتوقفت، حيث كانت ملزمة بالشراكة مع بلدية إربد والزرقاء.
وفيما يتعلق بوجود منظومة نقل قطارات تحت الأرض، أكد الخصاونة، أنه من الممكن البدء بهذه المشاريع، مشيراً أنه يجب أن يكون بالتعاون والشراكة مع شركات متطورة، حتى يتم دراسته بطريقة صحيحة، خاصة وأن التضاريس الجغرافية في العاصمة عمان صعبة، ومن الممكن أن ينجح المشروع بمسارات محددة لكن لن تغطي عمان كاملاً.