قال الخبير الاقتصادي منير دية، إنه قد اقترب "التاريخ إكس" وهو الموعد الذي ستتخلف فيه الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد ديونها، ودفع المستحقات التي عليها بعد أن استنفذت وزارة الخزانة الأميركية كامل السيولة المتاحة لديها، مشيراً أنه لا بد الآن من إقرار الكونغرس الأمريكي مشروع قانون سقف الدين والذي لا زال الجمهوريون يرفضون اقراره، وهذا من شأنه ان يدفع أمريكا للتخلف عن سداد التزاماتها.
وأضاف دية لـ"صوت عمان" أنه ولأول مرة في التاريخ المستثمرين في السندات الأمريكية، وعدم قدرة الحكومة على دفع النفقات والرواتب والخدمات الاجتماعية والصحية .
وأشار دية في بداية شهر حزيران يونيو القادم، هو الموعد المحتمل لأكبر كارثة اقتصادية عالمية قد تطيح بأسواق الأسهم ، وتفقد الثقة بالدولار الأمريكي وتدخل البنوك بأزمة، وترفع أسعار الفائدة، وفقدان ملايين الوظائف، وارتفاع الدين القومي، وتعمق حالة الركود التي يعيشها الاقتصاد العالمي الذي يعاني من أزمات متتالية، مضيفاً "هذا إذا لم يتفق الكونغرس خلال الأيام القادمة كما جرى في ٧٨ مرة سابقة على رفع سقف الدين بما مقداره 1.5 تريليون دولار إضافية بعد أن وصل قيمة الدين الأمريكي 31.4 تريليون دولار مع بداية العام 2023، والخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس سيدفع ثمنه العالم بأسره الذي يعتمد على الدولار كأكبر احتياطي للعملة في العالم".
وتابع: "يستحوذ على أكثر من ٦٠٪ من احتياطيات النقد الأجنبي في العالم ويشكل العملة الأكثر تداولاً في المبادلات التجارية الدولية ويعتبر العملة الأكثر قوة بين عملات العالم ويتم تسعير المعادن الثمينة والنفط والغاز والكثير من السلع الأخرى كما أن تخلف أمريكا عن سدود ديونها سيلحق الضرر بالدائنين وخاصة الصين واليابان وبعض الدول الأوروبية".
وأكد أن لا أحد يعلم إلى أين تتجه الأمور وهل سيتفق الأمريكيون على رفع سقف الدين في اللحظات الأخيرة وتجنب العالم كارثة اقتصادية، "أيام قليلة باقية تفصلنا عن منعطف تاريخي للاقتصاد العالمي وتحديداً للدول التي يرتبط اقتصادها بالدولار الأمريكي"بحسب قوله.