2024-11-27 - الأربعاء
00:00:00

فلسطين

42 ٪ زيادة في أعداد المستوطنين بالضفة منذ 2010

{clean_title}
صوت عمان :  


كشف تقرير إسرائيلي أن أعداد المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة (بدون القدس الشرقية)، ازدادت بنسبة 42% مقارنة مع العام 2010. جاء هذا في تقرير أعده مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة «بتسيلم»، و»كيرم نابوت»، وهما منظمتان إسرائيليتان حقوقيتان غير حكوميتين، حمل اسم «هذه لنا، وهذه أيضاً لنا: سياسة الاستيطان الإسرائيليّ في الضفة الغربيّة».

وقال التقرير إن هذه الزيادة الكبيرة، جاءت بسبب الامتيازات التي تمنحها الدولة، لسكان المستوطنات. وأضاف إن عدد سكّان المستوطنات يعدّون اليوم 441,619 نسمة، وهي زيادة بنسبة 42% مقارنة مع بداية العقد (2010). ولا يشمل التقرير المستوطنات في مدينة القدس الشرقية المحتلة التي يقدر عدد المستوطنين فيها نحو 220 ألف شخص، بحسب تقرير سابق لـ» بتسيلم».

وجاء في التقرير «تُسخّر إسرائيل طرق مختلفة، رسمية وغير رسمية، لتشجيع مواطنيها اليهود على الانتقال للسكن في المستوطنات، وتطوير مبادرات اقتصاديّة داخلها وحولها». وأضاف «على سبيل المثال تقدّم الدولة للمستوطنين امتيازات في مجال الإسكان، تتيح حتى للأسر التي تعدم الإمكانيّات أن تقتني منزلاً في المستوطنات».

وأكمل التقرير «في السّنة الماضية وحدها بلغت نسبة تزايُد المستوطنين السنويّة 3.2% ولأجل المقارنة ننوّه أنّ نسبة تزايد المواطنين والمقيمين في إسرائيل بلغت في السّنة الماضية 1.9% فقط، أي أنّ الزيادة السكّانيّة في المستوطنات كانت أعلى بـ 68%». ولفت التقرير إلى أن «التزايُد السكّانيّ كان سريعاً على الأخصّ في كتلتي المستوطنات الأكبرين، مدينتا المستوطنين الأرثوذكس (الحريديم) «موديعين عيليت» و»بيتار عيليت».

وقال «في نهاية العام 2020 بلغ عدد سكّان المدينتين 140,053 نسمة أي ما يُقارب ثُلث عدد المستوطنين في الضفة الغربيّة، إنّها زيادة بنسبة 435% مقارنة مع العام 2000 حيث كان عدد سكّان المدينتين آنذاك 32,200 نسمة». وأضاف «إضافة إلى ذلك تقدّم الدولة امتيازات ومحفّزات للمناطق الصناعيّة الإسرائيليّة في الضفة الغربيّة عبر تخفيض أسعار الأراضي ودعم تشغيل القوى العاملة في المصانع هناك، وتلعب هذه الامتيازات والمحفّزات دوراً حاسماً في الزيادة المتواصلة لعدد المصانع».

وأشار التقرير إلى أن «المحفّزات الأخرى التي تقدّمها مختلف السّلطات تشجّع المستوطنين على نهب الأراضي الفلسطينيّة الزراعيّة والرعويّة». وقال «أقيمت خلال العقد الماضي في أنحاء الضفة الغربيّة نحو أربعين مزرعة أغنام وأبقار استولى المستوطنون فيها على عشرات آلاف الدونمات ومنعوا وصول الفلسطينيّين إليها قطعيّاً أو إلى حدّ كبير».

وذكر التقرير أن الوجه الثاني للنشاط الاستيطاني هو « تغيير تضاريس المكان بواسطة كتلتين استيطانيتين تقطعان الضفة الغربيّة عرْضاً: الأولى هي كتلة مستوطنات منطقة بيت لحم وتشمل (بيتار عيليت) و(إفرات) ومستوطنات مجلس إقليمي (غوش عتصيون)؛ والثانية كتلة مستوطنات وسط الضفة الغربيّة وتشمل (أريئيل ورحليم وعيلي ومعليه لبونه وشيلو) إضافة إلى البؤر الاستيطانيّة المحيطة بها». وقال «يقيم اليوم في كتلتي المستوطنات المذكورتين نحو 121 ألف مستوطن وهناك مخطّطات لتوسيعها بما يتيح إسكان عشرات آلاف المستوطنين». ولفت التقرير إلى أن «تأثير الكتلتين الاستيطانيتين يتجاوز بكثير تأثير المساحة العمرانيّة للمستوطنات وعدد المستوطنين فيها».

في موضوع آخر، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك، أمس الثلاثاء، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر مقدسية، بأن 45 مستوطنا، اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة «باب المغاربة»، ونفذوا جولات استفزازية في باحاتها، قبل أن يغادروه من «باب السلسلة». وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين للمسجد، والتدقيق في هوياتهم الشخصية، واحتجاز بعضهم عند البوابات الخارجية. ويقتحم المستوطنون باحات المسجد يوميا ما عدا يومي الجمعة، الذي يصادف يوم العطلة الأسبوعية للمسلمين، والسبت، الذي يصادف يوم عطلة اسبوعية لليهود. ومنذ 2003، تسمح سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، حملة مداهمات واقتحامات بمناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين تخللها اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين، فيما هدمت جرافات الاحتلال منزلين في خربة الديوك قضاء أريحا.

واقتحمت قوات الاحتلال منطقة الديك، وشرعت بهدم منزلين تعود ملكيتهما للمواطنين مهدي أبو خلف ومحمد كمال. وكثفت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة من توزيع إخطارات هدم بيوت ومساكن المواطنين في محافظة أريحا في الأغوار الوسطى، في مساعٍ لإفراغ المنطقة من مواطنيها تمهيدا للسيطرة عليها.

وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات ليلية، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها خاصة من النساء والأطفال