أصبحت معظم اقتصادات العالم، تعاني من المزيد من موجات الغلاء والتضخم، والتي لم يكن لها سابق على مر التاريخ، حيث بات الارتفاع لتكلفة المعيشة إلى مستويات قياسية.
العديد من دول العالم تحاول كبح جماح هذا التضخم بالمساعدات ورفع الفائدة، بينما يقبع مواطنو الدول متوسطة الدخل والنامية تحت ضغط ارتفاع الأسعار، لتنفد جيوبهم خلال فترة مبكرة من الشهر.
وفي دراسة حديثة وخاصة أجرتها "إرم الاقتصادية" وتنشرها على حلقات، عملت على رصد ما يواجهه الموظف في عدد من الدول العربية جراء موجات الغلاء عبر استطلاع رأي في 13 دولة عربية، شمل 1170 مشاركاً من مختلف المستويات يكشفون من خلاله عن تأثيرات موجة الغلاء العالمية على رواتبهم.
وفيما يتعلق بالجانب الأردن، فقد كشفت الدراسة، أن 39 % من الأردنيين ينفقون دخلهم في الأسبوع الأول، ويعيل 48 % من المشاركين بالدراسة بين ثلاثة إلى خمسة أفراد، مؤكدة أن مواطني 7 دول عربية هي بالترتيب: لبنان والعراق ومصر وتونس والمغرب والجزائر والأردن تنفد جيوبهم من الراتب قبل نهاية الشهر، بل الغالبية منهم تنفد قبل نهاية الأسبوع الثالث.
وذكر المشاركون من الأردن والكويت والإمارات والسعودية وقطر أن تكاليف إيجار المسكن هو أكبر مصادر الإنفاق لديهم.
وأظهرت أن المشاركين في الدراسة من الأردن والجزائر ومصر والمغرب والعراق، أجابوا أن المياه تكلفهم مصاريف شهرية بمرتبة ثالثة بعد الطعام والسكن.
كما كشف المشاركون في الدراسة عما إذا كانت رواتبهم الشهرية تكفيهم ومتى تنفد من جيوبهم، وأين ينفقون أموالهم بالتحديد، وهل يستطيعون الادخار؟.