منذ 1400 عام، وانطلاقة رسالة الإسلام إلى كل أقطار العالم، كان الحج مشقة وتعب وسفر طويل، وإعداد قليلة ولكن مع عصر آل سعود، تغيرت الصورة، وبدأت أعداد الحجاج عاما بعد عام، لأن آل سعود كان شغلهم الشاغل خدمة الحرمين، وتقديم سبل الراحة للحجاج عاما بعد عام، لتكون رحلة حج عنوانها "بسلام آمنين" وبدأت اعداد الحجاج تقفز عاما بعد عام، مع توسعات لا تتوقف، لتصل قبل وباء كورونا 4 ملايين حاج، وتخطط المملكة للوصول ربما الى 10 ملايين حاج، وهذا من أجل أن تتيح لأكبر عدد من المسلمين أداء فريضة الحج، التي يطلبها كل مسلم على وجه الأرض، لهذا كل عام يشهد الحرم المكي والمدني أعمال توسعة مخطط لها، مع رؤية المملكة 2030 التي تسير بجميع الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والدينية .
ما تسمعه من الحجاج هذه الأيام، عن السهولة في أداء مناسك الحج، في أكبر تجمع بشري على وجه الأرض، في مكان محدد وأيام معدودات، يستحق أن نشكر الملك الإنسان سلمان خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، الذين يتابعون شؤون الحرمين، ويقفون على مشاريع الخدمات في كل عام، يذللون الصعاب من أجل شرف خدمة الحجيج، لينالوا الأجر بعد إكرام وفد الرحمن من خلال خدمات تبدأ من بلد الحاج، وسهولة التأشيرة، وما أن يصل مطارات وحدود مملكة الخير والأمن والسلام، حتى يجد الكل في خدمته وزارة الحج بكل طواقمها، والداخلية والأمن والصحة والمتطوعون، عدا عن التطبيقات الإلكترونية والاتصالات التي تسهل عليه حياته في أيام الحج.
و أينما التفت الحاج، يجد من يدنوا منه يقول، له اهلا وسهلا كيف نخدمك يا حاج، إنها اخلاق الملوك والشعب العظيم، الذين شرفهم الله أن يكونوا في أطهر بقعة على وجه الأرض، ينالون شرف خدمة دين الله، على مدار العام، ولهذا حفظ الله هذه البلاد واهلها، واكرمهم رزقا وأجراً بلا حدود.
كل الحجاج يدعون للمملكة، أن يحفظ شعبها وقيادتها وارضها وسمائها، ويبعد عنها الاشرار المتربصين، ويدعون الله يرعى بلاد الحرمين الشريفين، التي سخر لها قيادة احدثت نقلة نوعية في مكة المكرمة، والمدينة المنورة لاقت الشكر من كل الحجاج والمعتمرين، الذين يلهجون بالدعاء في صحن الكعبة، وعلى عرفات وفي مزدلفة وفي الجمرات، وفي منى وفي الصفا والمروة وفي المدينة المنورة، أن تبقى بلاد الخير بأمن سلام، واستقرار وخير حتى قيام الساعة، لما لقوه من حفاوة وتكريم، وراحة لذلك نطقت قلوبهم وعقولهم، وعلى ألسنتهم نعم هنا نحج " بسلام آمنين" في بلد الملك الإنسان سلمان خادم الحرمين الشريفين.