2025-12-06 - السبت
00:00:00

آراء و مقالات

إسأل مجرّب ولا تسأل حكيما

{clean_title}
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
صوت عمان :  


المثل واضح وفيه معنى كبير، يقدره المنطقيون وأهل القيافة والعيافة والتقدير، لكنه يُقال بشكل خاطىء حسب اعتقادي، (إسأل مجرب ولا تسأل طبيبا).. وبالتالي تختفي كثير من مضامينه المهمة، التي تقلل من شأن الحكمة وأهميتها، فنحن نعلم تمام العلم أن الحكمة تفوق العلم وفيها خير كثير، (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ? وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا? وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)..صدق الله العظيم.

السياسي هو الشخص الذي يعرف أكثر عن إدارة الدولة، والمقارنة هنا مع الطبيب، وعلى الرغم من أن الطبيب في مجتمعنا وفي المجتمع الإنساني على العموم، شخص يقوم بمهمة إنسانية عظيمة، تحتاج الى معرفة واختصاص ولا يبلغها الطبيب المجيد إلا بعد تعب وسيرة (تجارب) كثيرة وحافلة، لكنها كلها في مجال الاختصاص فهي مهنية وليست سياسية ولا اجتماعية او اقتصادية..

والحكيم في شؤون الحياة العامة يعرف عنها ويمكنه تقييمها بشكل أفضل من الطبيب، ومع ذلك قالوا إسأل الذي خاض تجربة ما، ولا تسال حكيما، ولا ذكر هنا للطبيب.

أكثر من عام ونصف، وشؤون البلاد اليومية العامة تخضع للرعاية الطبية، وتوصيات لجنة الأوبئة، وكانت هناك قرارات سياسية كثيرة خاطئة أو غير مثالية ضمن ظروف استثنائية صحية، تتطلب دقة في القرار، وكانت هذه القرارات السياسية مبنية على توصيات (دكاترة لجنة الأوبئة)، الذين يعملون في القطاع الحكومي، وتناولنا في الاعلام وفي كل حواراتنا اليومية تلك الأخطاء، التي وقعت فيها الحكومة السابقة، بينما لم تقع فيها الحكومة الحالية بشكل فعلي حتى الآن، لأنها تجاوزتها سلفا، حين أعلنت ما يشبه البرنامج السياسي، حين اعلنت خطتها لتحقيق صيف آمن وعودة طبيعية للقطاعات كلها بأن تعمل بكامل طاقتها (التعافي).

ما زال الأطباء مستمرون بالمحاولة، يريدون إخضاع الإدارة العامة، كي تصدر على شكل أوامر دفاع، مبنية على توصياتهم الصحية.. هم يتعاملون حرفيا مع الجائحة والفيروس، ولا يتعاملوا مع الشعب، ولا اعتبر هذا خطأهم إن تمخض عن أضرار، لكنه خطأ أهل السياسة والفكر والقانون والادارة.

ليس من حق الطبيب أن يصدر قرارات بشأن التعليم مثلا، من واجبه أن يقدم رأيا طبيا بكل ما يمكنه من موضوعية ودقة، لكن التعليم مسؤولية الدولة، من خلال الحكومة ومؤسسات التعليم الرسمية، فالحكومة والسلطات المعنية بالشأن السياسي وإدارة شؤون الدولة، وبموجب الدستور، هي التي تقرر مثلا ان تتحمل ضغوطا على المنظومة الصحية، مقابل أن يعود التعليم وجاهيا، وأن لا يستمر الطلبة في الغياب عن الغرفة الصفية والمعلم..

يجب ان نتعلم من التجارب التي خضناها خلال عام ونصف، وأن نحاول انقاذ بعض القطاعات التي قد تشكل مشكلة عصية على الحل من قبل الدولة، في حال استمرت ولم تبادر لتحريرها من قيود الجائحة.

الحكومة ناجحة حتى الآن في تنفيذ خطتها لمواجهة الجائحة وتداعياتها، ويجب عليها أن تنجح نجاحا كاملا، وكذلك لجنة الأوبئة وأعضاؤها الذين نقدرهم، يجب ان لا يقدموا رأيا واحدا خارج الشأن الصحي..

الدستور

 
حقيقة وفاة الفنانة الكويتية حياة الفهد "إدارة الأزمات" تحذر المواطنين والمقيمين خلال الـ 48 ساعة القادمة الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل إلى الأردن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر إثر حادث تسرّب غاز في عمان شخص يفارق الحياة عقب تعرضه للضرب على يد صاحب محل في الأزرق ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها كأس العرب: السلامي يؤكد جاهزية النشامى للقاء الكويت شبابنا عزوة تطلق مشروعًا جديدًا بالشراكة مع مختبر البحث والابتكار في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التنمية: ضبط 560 متسولاً خلال شهر الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم 2026 كأس العرب: التعادل السلبي يحسم مباراة عمان والمغرب الأردن ودول عربية وإسلامية: إخراج سكان غزة عبر رفح "مرفوض" الأردن إلى جانب الجزائر والارجنتين والنمسا في المجموعة العاشرة بكأس العالم نتائج قرعة مونديال 2026 .. مجموعات نارية للمنتخبات العربية تقلبات جوية واسعة تحذر منها الأرصاد: أمطار غزيرة وسيول وغبار وفيات يوم السبت 6-12-2025 في الأردن الأمن العام يحذر الأردنيين قرار حكومي مرتقب بخصوص سائقي التطبيقات الذكية