نجح إسحاق هرتسوغ، يوم الأربعاء، في الفوز بانتخابات الرئاسة الإسرائيلية، بعدما نال التأييد من قبل أغلب أعضاء الكنيست (البرلمان)، لكن هذا السياسي الذي تقلب بين عدة مهام وزارية، سيتولى منصبا فخريا إلى حد كبير.
وسيصبح هيرتسوغ الذي يبلغ 60 عاما، الرئيس الحادي عشر لإسرائيل، ولم يكن يخفي طموحه يوما في أن يشغل هذا المنصب، لا سيما أنه سليل عائلة مرموقة.
والرئيس الإسرائيلي المنتخب، هو ابن الرئيس السادس للدولة العبرية، حاييم هيرتسوغ، الذي لعب دورا بارزا فيما يعرف بحرب الأيام الستة في 1967.
رأى إسحاق هيرتسوغ النور في 22 سبتمبر 1960، من أبيه ذي الأصل الإيرلندي، وأمه أورا هيرتسوغ التي ولدت في مدينة الإسماعيلية المصرية.
وجاء والدا أورا إلى مصر قادمين من يافا، ثم أنجبا ابنتهما أورا التي درست بالمدارس الفرنسية لمدينتي الإسماعيلية والقاهرة، ثم تابعت دراستها بجنوب إفريقيا، في وقت لاحق.
أما إسحاق هيرتسوغ فدرس في جامعتي "كورنيل" ونيويورك، وحصل فيهما على درجات أكاديمية ثم عاد إلى إسرائيل في نهاية 1978.
خدم إسحاق داخل وحدة النخبة "8200" في المخابرات الإسرائيلية، كما كان المتحدث البارز باسم إسرائيل خلال حرب لبنان 2006.
ويتقاطع المساران المهنيان لإسحاق هيرتسوغ ووالده حاييم، فكلاهما عملا محاميين.
وكان والد هيرتسوغ، سفيرا لإسرائيل لدى منظمة الأمم المتحدة قبل أن يتولى منصب رئيس الدولة العبرية.
وتعود أصول عائلة هيرتسوغ إلى أوروبا الشرقية، إذ تتوزع بين بولندا وروسيا وليتوانيا.
مسارٌ حافل
وسبق لهيرتسوغ أن تولى منصب زعيم حزب العمل كما أنه كان في المعارضة وخاض سباقا انتخابيا فاشلا أمام بنيامين نتانياهو، في انتخابات الرئاسة، سنة 2013.
في انتخابات 2003، فاز إسحاق بمقعد في الكنيست عن حزب العمل، وتم تعيينه وزيرا للإسكان، بناء على طلب منه.
لكن في العاشر من يناير 2005، استقال من منصبه الوزاري وباقي مهامه الحزبية، ثم عاد في وقت لاحق إلى العمل الحكومي وشغل منصب وزير السياحة في حكومة إيهود أولمرت.
وفي مارس 2007، تم تكليف إسحاق بوزارة الشؤون الاجتماعية، كما تم تعيينه أيضا وزيرا للشتات والمجتمع ومحاربة معاداة السامية.
وينحدر هيرتسوغ من عائلة إسرائيلية مرموقة، تضم أشخاصا شغلوا مناصب كبرى مثل أول وزير خارجية في الدولة العبرية.
وبعد استقالته من الكنيست، شغل هيرتسوغ منصب مدير الوكالة اليهودية، وهي مؤسسة ربحية، تعمل بتنسيق مع الحكومة من أجل تشجيع الهجرة إلى إسرائيل.
يعد الرئيس منصبا فخريا في الولايات المتحدة، وتقتصر صلاحياته على تعيين زعيم سياسي بعد الانتخابات من أجل تشكيل الحكومة، كما يملك أيضا حق إصدار العفو.