تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بهزيمة أعدائه بغض النظر عن عدد المعارك التي يواجهها، قائلاً إنه يشعر بالتمكين بعد إعادة انتخابه لولاية رابعة مدتها سبع سنوات.
وانتخب بشار الأسد الخميس بأغلبية ساحقة متوقعة. ففي خطاب نصر متلفز استمر تسع دقائق، قال الأسد إن الجماهير تحدت أعداء سوريا، وأولئك الذين يشككون في شرعية الانتخابات من خلال الخروج بأعداد كبيرة للتصويت له، واصفا إياها "بالروح القتالية".
وأضاف أن اختيار المواطنين له للخدمة للفترة الدستورية المقبلة هو شرف كبير له، وأنه واثق من أنهم بهذه الروح القتالية سيكونون قادرين على هزيمة كل أعدائهم بغض النظر عن عدد المعارك أو مدى صعوبة الطريق.
وأعلن رئيس مجلس النواب السوري، حمود الصباغ، النتائج النهائية في وقت متأخر من أمس الخميس، قائلاً إن الأسد حصل على 95.1 بالمائة من الأصوات، وإن نسبة المشاركة بلغت 78.6 بالمائة في انتخابات استمرت 17 ساعة.
لليوم الثالث على التوالي، تقام احتفالات في دمشق في مسيرات. وظهر متظاهرون يرفعون الأعلام السورية وصور الأسد وهم يهتفون "الله وسوريا وبشار فقط". واحتشدوا في يوم الانتخابات، بعد النتائج، وقبل خطاب الأسد.
يأتي فوز الأسد في الوقت الذي لا تزال فيه البلاد مدمرة جراء الصراع، فقد هدأ القتال ولكن الحرب لم تنته بعد.
كما تتفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا ويعيش أكثر من 80 بالمائة من السكان تحت خط الفقر، في حين تشهد العملة المحلية تراجعا.
كذلك يواجه الأسد ومقربون منه ومسؤولون حكوميون عقوبات غربية متزايدة تضاف إلى العقوبات المفروضة بالفعل والتي تتصاعد منذ اندلاع الحرب.