2025-12-06 - السبت
00:00:00

آراء و مقالات

حصان طرواده

{clean_title}
د.حازم قشوع
صوت عمان :  


بعد عشر سنوات من الحرب بين الاغريق وطرواده جاءت فكره للقائد الاغراقي اوديسياس لانهاء الحصار واقتحام المدينه فقام بانشاء حصان خشبي عملاق ودخل وجنوده فى باطن الحصان ثم قام باخفاء السفن حتى ظن اهل طرواده ان الاغريق غادروا وصرفوا النظر عن الحرب ، ومن بعد ذلك قام اهل طرواده بادخال الحصان الى المدينة على اعتباره قربان للاله قدمه الاغريق عرفانا منهم اليها ومن اجل تامين اللاله عودتهم بسلام الى اليونان وعندما جنى الليل خرج الاغريق من الحصان الخشبي وقضوا على حراس المدنية واستولوا عليها واصبحت قصة حصان طرواده تستخدم عند اظهار فعل واخفاء الغاية او عند القيام بعمل يراد به غير ما ظهر عليه .

ففى العمل السياسي يعاقب بالهزيمه كل من كشف طريقه التفكير التى يقف عليها لذا ليسوا كل السياسيين قادرين على التعبير عن افكارهم فهنالك لا يكتب كونه لا يحمل

ما يكتب هنالك من لا يكتب للعامة حتى لا تقرا طريقة تفكيرهم لكنهم يكتوب الكتب لاظهار نهج او لبيان سيره لذا يقال لا تنصت للمرأ بل راقب كيفيه فعله ولا تاخذ بما جهر به القوم بل راقب تعاملهم وكيفية تصرفاتهم هنالك يمكن احتساب مقدار الاستجابة وحجم دوائر التاثير ، فقد ترى تصورا يبعدك عن ما تراه فى صورة او ترصد فعلا لا ينسجم مع طبيعة الحالة .فالمشاهد وان كانت واقعيه لكنها تبقى انطباعيه و قد تحمل مآرب حقيقيه خفيه يقراها من رصدها وليس من شاهدها ، والجوانب التى يمكن احتساب مستويات الثقة من خلالها هى عناصر علميه تقوم على حساب مقدار الاثر من الفعل لكنها تبقى مقاييس انطباعية وليس مقادير حقيقية قادرهةعلى قياس الجوانب الحقيقية التى تستهدفها الثقة، فالثقة تتشكل من جوانب المعادله الخفية وان كانت ترسم من على ارضية ظاهرة، وهى الصورة التى يمكن قراءتها من اسطوره حصان طرواده .

ان الفكر النير والعلوم المعرفية والخبرة الميدانية قد تقصر مسافات للوصول للانجاز لذا كان استخدامها واجب فما اخفق على تحقيقية فى عشر سنوات من حصار تم تحقيقه فى ليلة واحدة من عمل وباقل الكلف ياتى ذلك فقط اذا ما تم التوصل الى توافق على المسار وترسيم للمنهجيه التى يعمل عليها الجميع وهذا ما سيشكل بدايه ترسيم مسارات العمل للوصول الى الاهداف المبينه والغايات المرجوه مهما كان مقدار التحديات او بلغ حجم الاسوار التى تحؤول بين التطلعات وطريقة تحقيقها فان فكر الحصان الخشبي قادر على اختراق اسوار وحصون طرواده .

واحسب ان قصص النجاج دائما كان خلفها علوم معرفية وخطط استراتيجية تقوم على تنظيم اداء العمل وتوظيف الطاقات الطبيعية والبشرية فى خدمة الاهداف الموصولة للغايات المراد تحقيقها على ان ياتى ذلك ضمن قوالب عمل يعرف ظاهرها العامة ويعلم اسرارها الخاصة فالاداره ليست للعوام والقرار لا يبنى على انطباع ، فان بيت القرار بحاجة دائما الى تحصين وفريق عمل عميق توظف ادواته بطريقة نسبية وعلى مقدار السياسات التى يحملها كل عنصر من عناصر العمل حتى يبقى اهل الخاصة من اصحابها واهل العموم يشيدون الحصان والفرسان فقط يدخلون فى باطنه فيخترقون طرواده ، والله من وراء القصد.

 
التنمية: ضبط 560 متسولاً خلال شهر الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم 2026 كأس العرب: التعادل السلبي يحسم مباراة عمان والمغرب الأردن ودول عربية وإسلامية: إخراج سكان غزة عبر رفح "مرفوض" الأردن إلى جانب الجزائر والارجنتين والنمسا في المجموعة العاشرة بكأس العالم نتائج قرعة مونديال 2026 .. مجموعات نارية للمنتخبات العربية تقلبات جوية واسعة تحذر منها الأرصاد: أمطار غزيرة وسيول وغبار وفيات يوم السبت 6-12-2025 في الأردن الأمن العام يحذر الأردنيين قرار حكومي مرتقب بخصوص سائقي التطبيقات الذكية مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا… ولن نستهين به في مونديال 2026 جدول أولي يكشف مواعيد مباريات النشامى في مونديال 2026 بعد سحب القرعة في ختام حملتها الصيفية الأضخم “Zain Happy Box”.. زين تُعلن رابحة سيارة Jetour T2 Luxury 2025 الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 بث مباشر مباراة الأردن والكويت فى كأس العرب 2025 - رابط الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي النشامى يهزمون الكويت بثلاثية ويواصلون صدارة مجموعتهم في كأس العرب 2025 ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال الارصاد : هطولات غزيرة في 5 محافظات