كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الأشغال العامة والإسكان، عمر المحارمة، عن أسباب غياب الإنارة على شارع عمّان التنموي (طريق المئة) وعدد من الطرقات، مؤكداً أن الاعتداءات المتكررة على شبكات الإنارة هي السبب الرئيس وراء ذلك.
وأوضح المحارمة، خلال حديثه لبرنامج "بصوتك" مع عامر الرجوب على "عين إف إم"، أنه تم حصر الأضرار الواقعة على شارع عمّان التنموي لتنفيذ مشروع صيانة، وقد قُدّرت قيمتها بمليون ونصف المليون دينار، وستُرصد لها مخصصات ضمن موازنة عام 2026.
وأشار إلى أن الاعتداء على شبكة الإنارة لا يُعد اعتداءً على ممتلكات وزارة الأشغال فحسب، وإنما على الممتلكات العامة، الأمر الذي يتسبب بمعاناة كبيرة للسائقين ومستخدمي الطريق.
وبيّن المحارمة أن وزارة الأشغال لا تمتلك ضابطة عدلية، ويقتصر دورها على حصر الأضرار وتقديم البلاغات للجهات المختصة، لافتاً إلى أنه جرى ضبط العديد من السارقين والمعتدين على الشبكات.
وأكد أن الوزارة تشرف على ما مجموعه 15 ألف كيلومتر من الطرق، ما يجعل مراقبة جميع هذه المساحات أمراً بالغ الصعوبة.
وكشف المحارمة أن خطة الصيانة المقبلة ستتضمن استبدال كوابل النحاس بكوابل الألمنيوم في شارع عمّان التنموي – طريق المئة، نظراً إلى أن كوابل الألمنيوم أقل قيمة ولا تمثل هدفاً مغرياً للسارقين.
وأضاف أن الوزارة بدأت كذلك ببناء غرف خاصة للكوابل على طول الطرق، في ظل تعدد أشكال الاعتداءات التي لم تقتصر على الكوابل، بل طالت اللوحات والكشافات والمواتير المخصصة للصيانة.
وفي واقعة "هوليودية"، قال المحارمة إن الأجهزة الأمنية اشتبهت بحافلة صغيرة متوقفة بشكل متكرر على طريق عمّان التنموي – طريق المئة، وعند توقيفها تبيّن أن السائق أحدث فتحة صغيرة في أرضية الحافلة، وكان يتوقف فوق "المنهل" ليقوم مساعده برفع الغطاء وسرقته وهو داخل المركبة.
وأضاف أن المسؤوليات في هذه القضايا تمتد إلى وزارة الداخلية التي تتابع محال بيع الخردوات، حيث يلجأ السارقون لبيع الغطاءات والكشافات المسروقة هناك، مشيراً إلى أن بعضهم بدأ بصهر الأغطية وإعادة تشكيلها قبل بيعها.
وفي حادثة أخرى، أشار المحارمة إلى أن أحد المواطنين اشتبه بوجود "ونش" يقوم بفك وحدات الإنارة على طريق عيرا–الأغوار، مدّعياً أنه تابع لشركة الكهرباء، قبل أن تتحرك دورية أمنية تضبط المتهم في الموقع.