نظمت الجمعية الأردنية لرياضة الصيد بالتعاون مع لجنة الأحياء المائية، البطولة السنوية لصيد الأسماك في المياه العذبة لعام 2025 في الاغوار الوسطى ، والتي تُعد الأكبر من نوعها ضمن أنشطة الجمعية، بمشاركة 85 صياداً من مختلف محافظات المملكة، وبرعاية رسمية من معرض "أوبشنز جير" لمعدات الصيد والتخييم.
وقال رئيس الجمعية أحمد نزال:"نحن في الجمعية الأردنية لرياضة الصيد نهتم بجميع جوانب هذه الرياضة في المملكة، ومن أبرزها صيد الأسماك سواء في العقبة أو في المياه العذبة كالسدود والمسطحات المائية. وقد نظمنا اليوم فعالية مميزة بمشاركة نحو 85 صياداً، في أجواء رائعة تهدف إلى ترسيخ مفهوم أن صيد الأسماك رياضة راقية تستحق الرعاية والاهتمام."
وأضاف نزال:"رياضة الصيد جزء من الطبيعة والبيئة وهي هواية متوارثة عن الأجداد، لكنها تعرضت في السنوات الأخيرة للإهمال. نؤكد أن هذه الرياضة نظيفة وآمنة وغير مؤذية للبيئة، فالأسماك التي يتم صيدها عادة ما تُزرع من قبل المزارع أو الجمعية أو جهات أخرى، مما يسهم في التوازن البيئي ويخفف الضغط عن المصادر الطبيعية."
وتابع قائلاً:"نناشد الجهات الرسمية، خاصة سلطة وادي الأردن والمؤسسات المعنية، أن تولي رياضة صيد الأسماك اهتماماً أكبر لما لها من أبعاد بيئية وسياحية وترفيهية، فالكثير من المواطنين يمارسونها للاستجمام وتغيير الأجواء أكثر من كونها مجرد هواية صيد."
واختتم حديثه بالقول: "هدفنا ليس فقط الصيد، بل ممارسة الهواية بطريقة منظمة ونظيفة ومتوافقة مع القوانين، ونسأل الله أن يتم التجاوب مع مطالب الصيادين والمهتمين بهذه الرياضة الجميلة في الأردن."
من جانبه، قال رئيس لجنة الأحياء المائية في الجمعية مصطفى الأسمر: "استعدّينا للبطولة منذ نحو عشرة أيام، وحرصنا على أن تكون أجواؤها مميزة ومختلفة عن الأعوام السابقة، واختير موقعها بعناية ليكون أشبه بمتحف طبيعي يعكس جمال البيئة وعبق المكان. وقد شارك صيادون من داخل الجمعية وخارجها، ما أضفى روحاً من التنافس الإيجابي بين الجميع."
وأشار الأسمر إلى أن الأجواء المثالية ساعدت على نجاح البطولة، مضيفاً أن: "كل صياد يعتمد على خبرته ونوعية معداته وطريقته الخاصة في الصيد، وهو ما جعل المنافسة ممتعة ومليئة بالحماس."
كما عبر عدد من المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الأجواء:
خالد عقل قال: "بدأت هواية الصيد قبل 35 عاماً، واليوم نشارك في هذه البطولة بروح التنافس والشكر موصول للجمعية على هذا الجهد الجميل الذي منحنا متنفساً رائعاً."
موسى الحلو أضاف: "نشكر الجمعية على التنظيم المميز، وسعدنا بالتعرف على زملاء جدد من هواة الصيد."
فؤاد البريحي أكد أن "هذا النشاط ساهم في جمع الصيادين وسط طبيعة خلابة وتعزيز روح التعاون بينهم، والشكر موصول للداعمين وخاصة معرض أوبشنز جير."
وفي ختام البطولة، تم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى لأكبر الأسماك من نوع الكارب والمشط والكوي.
وفاز نجيب محمد بالمركز الأول لصيد أكبر سمكة كارب، حيث عبّر عن شكره للجمعية قائلاً:
"كانت البطولة حماسية ونظمت باحترافية عالية، ونشكر لجنة الأحياء المائية على التنظيم والجوائز القيمة."
كما فاز محمد أبو شحادة بالمركز الأول لصيد أكبر سمكة كوي، وقال: "هذه الهواية نمارسها بشغف، وسعدنا بالمشاركة وسط أجواء وطنية جميلة تعبّر عن روح الأردنيين وقيادتهم الهاشمية."
من جانبه، قال مازن نغوي ممثل معرض "أوبشنز جير": "نفخر بشراكتنا مع الجمعية الأردنية لرياضة الصيد، وبتقديم جوائز البطولة للمشاركين، إذ نحرص على دعم نشاطات الصيد والتخييم وتوفير كل ما يلزم لهواة الصيد داخل الأردن وخارجه."
ويُذكر أن الجمعية الأردنية لرياضة الصيد نجحت في تنويع نشاطاتها على مدار العام، بفضل رؤيتها الهادفة إلى الحفاظ على البيئة والطبيعة واستدامتها، وجعل رياضة الصيد جزءاً من ثقافة الترفيه المسؤولة في الأردن.