86561--
أطلقت وزارة الداخلية الأردنية استفتاءً عامًا عبر موقعها الإلكتروني لاستطلاع آراء المواطنين حول مبادرة "تنظيم الظواهر الاجتماعية"، في خطوة تهدف إلى الحد من المبالغة في المظاهر والتكاليف المرتبطة بالمناسبات الاجتماعية، مثل حفلات الزفاف ومجالس العزاء وغيرها، بما يعزز قيم الاعتدال والتكافل في المجتمع الأردني.
وأكدت الوزارة في وثيقة المبادرة أن الهدف الرئيس يتمثل في تعزيز ثقافة الوسطية والبساطة والحد من ظواهر البذخ والتفاخر التي باتت ترهق الأسر ماليًا ونفسيًا، وتتناقض مع القيم الدينية والاجتماعية الأصيلة التي يقوم عليها المجتمع الأردني.
وتتضمن المبادرة دعوةً إلى تنظيم الولائم والمواكب والمظاهر الاحتفالية بما يتوافق مع القوانين والتعليمات العامة، مع تجنّب إغلاق الطرق أو إزعاج الآخرين، وتقليص أعداد المدعوين في المناسبات إلى ما لا يزيد على 200 شخص، في مسعى لتخفيف النفقات والإسراف. كما تشجع على تبنّي ممارسات بسيطة تعكس روح المناسبة بعيدًا عن المظاهر المبالغ فيها.
وتؤكد المبادرة على أن حفلات الزواج والعزاء ينبغي أن تقتصر على يوم واحد فقط، لتقليل الهدر المادي والزمني، وتحويل هذه المناسبات إلى فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والتكافل بدلًا من المظاهر الشكلية. كما شددت على أهمية عدم إغلاق الطرق أو عرقلة المرور خلال المواكب والاحتفالات، حفاظًا على النظام والسلامة العامة.
ودعت الوزارة المؤسسات الرسمية والإعلامية إلى دعم المبادرة ونشر الوعي بمضامينها، لما لها من دور في ترسيخ قيم الاحترام والمسؤولية الاجتماعية، مؤكدة أن العودة إلى القيم الإسلامية والعادات الأردنية الأصيلة كفيل بتقوية النسيج المجتمعي وتحقيق توازن اقتصادي واجتماعي يحفظ كرامة الأفراد ويصون استقرار الأسرة.