85437-- بخريطة طريق وعقوبات أمريكية.. بداية النهاية للإخوان المسلمين في السودان :: صوت عمان الإخباري
2025-12-05 - الجمعة
00:00:00

عربي و دولي

بخريطة طريق وعقوبات أمريكية.. بداية النهاية للإخوان المسلمين في السودان

{clean_title}
صوت عمان :  

بات السودان أقرب من أي وقت للتخلص من نفوذ جماعة الإخوان المسلمين المهيمنة على البلد الافريقي منذ 4 عقود في الحكم امتدت حتى عام 2019 ثم محاولاتهم العودة للمشهد السياسي منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وربطت وكالة رويترز للأنباء بين بيان رباعي «أمريكي- إماراتي – سعودي – مصري» وضع خارطة طريق لمستقبل السودان تستهدف وقف الحرب وإنهاء أي دور للإخوان المسلمين في البلاد، والعقوبات التي فرضتها واشنطن خلال الساعات الماضية على كل من كتيبة البراء بن مالك الذراع العسكرية للحركة الإسلامية الإخوانية وجبريل إبراهيم وزير المالية الموالي للإسلاميين والمعين من قبل قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.

وعلقت الوكالة على بيان الرباعية المعنية بالسودان بقولها: «إن أحدث جولة من العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأمريكية تهدف إلى الحد من نفوذ الإسلاميين داخل السودان وكبح أنشطة إيران الإقليمية».

خارطة طريق
في خمسة بنود واضحة وحاسمة، رسمت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر ملامح خارطة طريق للسودان تنهي الحرب الدائرة في البلاد وتضع حدًا لأي نفوذ لجماعة الإخوان المسلمين في هذا البلد الإفريقي وتضعه على طريق الحكم المدني.

الدول الأربع وفي بيانها الصادر الجمعة، دعت إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية على وجه السرعة على أن يتبعها وقف دائم لإطلاق النار، بعد حرب مدمرة بين الجيش السوداني وقوات تحالف تأسيس التي أدت أسوأ أزمة إنسانية في العالم وأدت إلى انتشار المجاعة في السودان.

واقترح وزراء خارجية الدول الأربع في خارطة الطريق المشار إليها لإنهاء الصراع، وقف دائم وفوري لإطلاق النار عقب الهدنة وإلى عملية انتقالية مدتها تسعة أشهر لإرساء نظام حُكم يقوده المدنيون.

وأكدوا دعمهم لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه ضرورية للسلام والاستقرار، علاوة على عدم وجود حل عسكري قابل للتطبيق للصراع، إذ إن الوضع الراهن يخلق معاناة غير مقبولة ومخاطر على السلام والأمن.

وطالب البيان بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق في جميع أنحاء السودان وعبر جميع الطرق اللازمة، وحماية المدنيين وفقًا للقانون الإنساني الدولي والتزاماتهم بموجب إعلان جدة، والامتناع عن الهجمات الجوية والبرية العشوائية على البنية التحتية المدنية.

ورفض البيان أي دور لجماعة الإخوان المسلمين أو الجماعات المرتبطة بها في السودان، في إشارة واضحة إلى الإسلاميين الذين حكموا البلاد ثلاثة عقود حتى 2019 والذين عادوا للمشهد السياسي خلال الحرب لدعم الجيش.

وفي تعليق منه هذا البيان، يقول الناشط السوداني محمد النوبي في منشور له عبر منصة «إكس»: «باختصار، هناك مساعي لهدنة إنسانية تمتد ثلاثة أشهر، على أن تؤدي لوقف دائم لإطلاق النار، ثم إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تنجز خلال تسعة أشهر نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة. والأهم هناك إشارة واضحة ومباشرة للرفض التام لأي دور للإخوان المسلمين في مستقبل السودان».

عقوبات ضد الإسلاميين
وتزامن الإعلان عن خارطة الطريق للحل في السودان مع إزاحة وزارة الخزانة الأمريكية الستار عن عقوبات استهدفت كتيبة البراء بن مالك الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان المسلمين في السودان ووزير المالية المعين من قبل الجيش جبريل إبراهيم لتورطهما في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ أبريل 2023 وارتباطاتهما بإيران.

وزارة الخزانة الأمريكية أكدت أن هذه العقوبات تهدف إلى الحد من نفوذ الإسلاميين داخل السودان وتقليص الأنشطة الإقليمية لإيران، التي ساهمت في زعزعة الاستقرار الإقليمي وإشعال الصراعات ومعاناة المدنيين، حيث تعد الحركة الإسلامية ذراع جماعة الإخوان المسلمين في البلد الواقع شرق قارة إفريقيا.

وتعهدت الولايات المتحدة – بحسب البيان – الالتزام بالعمل مع الشركاء الإقليميين لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وضمان عدم تحول البلاد إلى ملاذ آمن لكل من يهدد الأمريكيين والمصالح الوطنية لواشنطن.

وكتيبة البراء بن مالك هي ميليشيا تعود أصولها إلى قوات الدفاع الشعبي في السودان، وهي منظمة شبه عسكرية إسلامية مرتبطة بنظام البشير السابق، وساهمت بنحو 20 ألف مسلح في الصراع ضد قوات تحالف تأسيس، مستخدمة التدريب والأسلحة التي يوفرها الحرس الثوري الإيراني، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.

وتورط مسلحو كتيبة البراء بن مالك في اعتقالات تعسفية وتعذيب وإعدامات فورية، وتمثل أيضًا، إلى جانب ميليشيات الإسلاميين المسلحة الأخرى في السودان، عقبة كبيرة أمام إنهاء الحرب الأهلية في السودان وتعرقل الجهود لتسوية الصراع، وفق وزارة الخزانة الأمريكية.

وفي يناير الماضي، أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع عمليات إعدام ميداني بحق مدنيين في الخرطوم نفذتها عناصر من الجيش السوداني وكتيبة البراء بن مالك تحت مزاعم تعاونهم مع قوات تحالف تأسيس.

ويعتقد على نطاق واسع أن «كتيبة البراء»، هي إحدى أكثر الكتائب الإخوانية إعدادًا وتدريبًا وتسليحًا، وتتكون من مجموعات شبابية تتراوح أعمارها بين 15 و35 عامًا.

ويأتي معظم عناصرها من خلفيات تنظيمات طلابية تشكل أهم الأذرع التعبوية والأمنية لنظام الإخوان المسلمين

ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الصراع، ظل السودانيون يتجادلون حول دور كتيبة البراء والكتائب الأخرى التابعة لتنظيم الإخوان في إشعال الحرب بعد تهديدات علنية لعدد من قادتهم قبل أيام قليلة من اندلاعها وتعهدهم بقطع الطريق أمام أي اتفاق لنقل السلطة للمدنيين.

ولعبت دورًا بارزًا في قمع المظاهرات التي اندلعت عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021 من خلال زرع عناصرها داخل شرطة الاحتياطي المركزي المتهمة بقتل العشرات من المتظاهرين.

كما تشير تقارير إلى تورطها في انتهاكات كبيرة جرت خلال الحرب الحالية ومنها قتل مدنيين خارج نطاق القانون واستخدام أسلحة محرمة دوليًا.

ولا تزال الجماعات الإسلامية السودانية مستمرة في عرقلة الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار لإنهاء الحرب الحالية، وتعمل على تعزيز العلاقات مع الحكومة الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي وتلقي الدعم الفني منها، بحسب البيان.

أما وزير المالية المعين من قبل الجيش السوداني جبريل إبراهيم فهو رئيس حركة العدل والمساواة، وهي جماعة مسلحة دارفورية لها صلات تاريخية بحسن الترابي، مهندس الثورة الإسلامية في السودان، ودفعت تلك الحركة بالآلاف من أتباعها لمحاربة قوات تحالف تأسيس ما أدى إلى تدمير مدن سودانية ومقتل وتهجير آلاف المدنيين.

بالإضافة إلى ذلك، تعاون جبريل مع الحكومة الإيرانية بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وسافر إلى طهران في نوفمبر الماضي، بحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية.

وترى الناشطة الحقوقية السودانية سارة مالك، في منشور لها على منصة «إكس»، أن العقوبات الأمريكية على وزير المالية جبريل إبراهيم صفعة مدوية لمجموعة بورتسودان الفاسدة، مشيرة إلى السقوط السريع لرموز هذه المجموعة، حيث سيكون البديل الواقعي والشرعي هو حكومة تحالف تأسيس في السودان الجديد.

مديرية الأمن العام تطلق خدمة "التدقيق الأمني للمركبات" عبر الرقم "117111" شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار غارة سعودية تستهدف قوات حكومية في اليمن كأس العرب: الفدائي يفرض التعادل على تونس الاردن .. موظف في التربية يختلس آلاف الدنانير من أموال مخصّصة لطلبة سوريين في التسعيرة المسائية: ارتفاع طفيف على أسعار الذهب في الاردن كأس العرب: سورية تفرض التعادل على قطر الفيصلي يحافظ على صدارة الدرع بثلاثية في شباك الرمثا الحكومة: تركيب كاميرات لمراقبة المتسولين طقس متقلب في الأردن: أجواء لطيفة اليوم وتحذيرات من أمطار غزيرة وسيول السبت وفيات يوم الجمعة 5-12-2025 في الأردن النشامى ينتظرون قرعة المونديال… من ستكون أولى خصوم الأردن؟ أطعمة قد تدمّر مفاصلك بصمت… خبراء يحددون أسباب النقرس "داء الملوك" نحو 160 ألف متقاعد تحت خط الـ300 دينار… دعوة لإصلاح عاجل يعيد الاعتبار لرواتب الضمان الكيتو تحت المجهر: خسارة وزن مؤقتة مقابل مخاطر صحية دائمة بعد أول لقمة حلوى… ماذا يحدث لأسنانك؟ خطأ يومي يُدمّر الأسنان بصمت! كيف يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى تساقط الشعر؟ الأمن العام يطلق خدمة التدقيق الأمني على المركبات عبر الرقم المجاني 117111