أطلق أحد المتداولين الأردنيين تحذيرا شديد اللهجة إلى المواطنين، داعيا إياهم إلى التوقف عن إيداع أموالهم في شركات التداول الأجنبية التي تملأ الإعلانات منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وقال المتداول في تصريح إذاعي إن حسابه تمّت سرقته بالكامل خلال ثلاث ساعات فقط، بعد أن حقق أرباحا كبيرة، مؤكدا أن ما جرى لم يكن خسارة بسبب تقلبات السوق، بل عملية سرقة منظمة ومتعمدة.
وأوضح أن المشكلة لا تقتصر على حالته الفردية، بل تمثل ظاهرة خطيرة تهدد مدخرات الأردنيين، حيث تخسر المحافظ الاستثمارية يوميا ملايين الدنانير.
ولفت إلى أن شركاء السرقات يحصلون على بعض الأموال، لكن الغالبية العظمى من المستثمرين يتعرضون لخسائر كاملة، ما يفاقم حالة الغضب والاحتقان في أوساط المتداولين.
وبحسب مصادر مطلعة، تواجه إحدى الشركات المعروفة في السوق الأردني، والتي تنشط بشكل كبير في الإعلانات عبر فيسبوك وإنستغرام ووسائل الإعلام التقليدية، سيلاً من الشكاوى تتهمها بالاستيلاء على أموال عملائها.
وتشير معلومات حصل عليها موقع "صوت عمان" إلى وجود قرارات قضائية أدانت الشركة في قضايا تتعلق باختلاس حسابات العملاء، فيما تحاول الشركة احتواء الأزمة عبر توقيع مخالصات وتسويات مالية سرية مع بعض المتضررين، لتفادي تفجر فضيحة كبيرة تهدد سمعتها.
ويحذر خبراء اقتصاديون من استمرار هذه الممارسات دون رقابة صارمة، داعين الجهات الرسمية إلى وضع ضوابط صارمة على شركات التداول الأجنبية التي تستهدف السوق الأردني، وفرض رقابة مالية وتشريعية لحماية أموال المستثمرين.