85434--
اتخذت إسرائيل خطوات جديدة لتعزيز انتشارها الأمني والعسكري على الحدود الشرقية مع الأردن، تمثّلت في استكمال تشكيل فرقة "جلعاد” (96)، المعروفة أيضًا باسم "الفرقة الشرقية”، في إطار إعادة تنظيم إستراتيجي للجيش.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة الجديدة باشرت مهامها فورًا على الحدود، بعد استكمال تشكيلها خلال فترة قياسية لم تتجاوز 48 ساعة، وذلك بهدف مضاعفة عدد القوات المنتشرة ورفع مستوى الجاهزية للتعامل مع أي محاولات تسلل أو تهريب محتملة.
كما نفّذت الفرقة تدريبًا عسكريًا واسع النطاق على مستوى فرقة كاملة، شمل سيناريوهات طوارئ ومفاجآت عملياتية، بمشاركة وحدات مختلفة وسلطات محلية، في مسعى لتعزيز التنسيق الميداني والاستجابة السريعة.
إلى جانب ذلك، تعمل إسرائيل على إنشاء حاجز أمني متطور على امتداد الحدود مع الأردن، يتضمن أنظمة مراقبة حديثة ونقاط انتشار جديدة، في محاولة لتعزيز الرقابة على هذه الجبهة التي تُعد حساسة بفعل طبيعتها الجغرافية الوعرة واتساع مساحتها.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار مراجعة شاملة للعقيدة الأمنية الإسرائيلية بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث يعتبر قادة عسكريون أن تعزيز الانتشار على الحدود الشرقية يشكّل ركيزة أساسية في خطط الدفاع المستقبلية