83951-- غضب في الأردن بسبب الاعتداء على صحافي بعد يوم واحد من الإفراج عنه :: صوت عمان الإخباري
2025-12-09 - الثلاثاء
00:00:00

محليات

غضب في الأردن بسبب الاعتداء على صحافي بعد يوم واحد من الإفراج عنه

{clean_title}
صوت عمان :  

اندلعت موجة من الغضب والانتقادات في الأردن بعد أن تعرض الصحافي فارس الحباشنة لاعتداء في الشارع العام أدى إلى نقله للمستشفى متأثراً بإصابته بجروح في رأسه، وذلك بعد يوم واحد فقط من الإفراج عنه على ذمة قضية حركها ضده وزير الزراعة خالد الحنيفات.

وكان الحباشنة قد نشر تعليقات أثارت غضب الوزير الذي تقدم بشكوى ضد الصحافي، والذي تم اعتقاله بموجب قانون الجرائم الإلكترونية لكنه أخلي سبيله بعد يوم واحد من التوقيف، وفي اليوم التالي تعرض الحباشنة لاعتداء نفذه ملثمون ضده وكاد يفقد حياته في ذلك الاعتداء لولا أن أحد المارة قام بتقديم المساعدة له ونقله إلى المستشفى على عجل لتلقي العلاج اللازم.

وانتشرت شائعات واسعة في الشارع الأردني حول وجود ارتباط مفترض بين الشكوى التي تقدم بها الوزير وبين الاعتداء الدموي الذي تعرض له الصحافي، وهو ما فاقم من الغضب في الشارع، لكن جهاز الأمن العام أصدر بياناً لاحقاً أعلن فيه أنه ألقى القبض على المعتدين واتخذ بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة، وتبين بأن «المحرّض» من ذوي الأسبقيات الجرمية، وهو مانفى جملة وتفصيلاً ضلوع الوزير في تدبير الاعتداء الذي استهدف الصحافي الحباشنة.

وتصدر اسم الحباشنة شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن خلال الأيام الماضية، وسرعان ما أصبح اسمه على قائمة الوسوم الأكثر تداولاً والأوسع انتشاراً بعد أن تناقلت وسائل الإعلام وتداول النشطاء صوراً له بعد الاعتداء عليه وهو يرقد على سرير الشفاء في المستشفى.

الأمن الشخصي للمواطن

وقال المحامي راتب النوايسة في منشور له: «مطلوب إلقاء القبض على الملثمين اليوم قبل الغد.. نحن في دولة قانون، وما جرى يشكل خطراً على الأمن الشخصي لكل مواطن».
أما النائب في البرلمان حسين العموش فكتب يقول إن «اليد التي اعتدت على الزميل الحباشنة لم تعتدِ على فرد فقط، بل على أمن واستقرار الوطن، وعلى حرية الصحافة المسؤولة». وأضاف العموش: «اليوم سمعة الحريات في الأردن على المحك، وعلى وزير الداخلية التحرك الفوري للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، فالسكوت عن هذه الجريمة يهدد بنية دولة القانون والمؤسسات».

وأعرب عضو مجلس الأعيان (أحد غرفتي البرلمان) محمد داودية عن إدانته الشديدة للاعتداء، واصفاً إياه بأنه «جبان وغبي ومدان». وأضاف داودية: «مثل هذا الاعتداء هو اعتداء على الأمن العام، وعلى الأمن الشخصي لكل مواطن أردني. ونحن على ثقة بأن الأجهزة الأمنية المقتدرة ستضع يدها سريعاً على الجناة وتسوقهم إلى العدالة. سلامات للصحافي الحباشنة، وبئس ما اقترف المعتدون».

وعلقت ناهد المعايطة عبر حسابها على شبكة «إكس» تقول: «المومني (وزير الاتصال الحكومي محمد المومني) يزور الصحافي والإعلامي فارس الحباشنة بعد الاعتداء عليه.. كعادتك اخ فارس اوجعتهم بكلمة الحق فتكالبوا عليك، لكن أفضل ما قاله وطالب فيه الأخ فارس هو معرفة من هم الأشخاص الذين يقفون وراء حادثة الغدر هذه ومن الداعمين لهم».

أما بلال العقايلة، وهو عضو مجلس نقابة الصحافيين وصحافي في وكالة الأنباء الرسمية «بترا»، فكتب معلقاً: «الاعتداء السافر على الزميل الصحافي فارس الحباشنة اعتداء على رسالة الإعلام وكل الهيئة العامة لنقابة الصحافيين. والمتستر على الجريمة شريك أساس بهذا الفعل البلطجي الذي فيه تهديد صريح ليس فقط للصحافيين بل لأمن المجتمع إذ لا يمكن أن نتحول لشريعة غاب تستباح فيها المحرمات وتضيع فيها الحقوق».
ونشر الناشط الأردني غيث الحجازين مقطع فيديو يظهر فيه عشرات الشباب الذين يزورون الصحافي فارس الحباشنة في غرفته داخل المستشفى، ويتحدثون أمامه بكلمات الدعم والتأييد، وكتب حجازين معلقاً: «من زيارة شباب رابطة أبناء الكرك للصحافي فارس الحباشنة بعد تعرضه لاعتداء آثم.. ونعمَ الفزعة عيال العم».
وكتبت الإعلامية في التلفزيون الأردني تمارا النهار: الأمن العام يؤكد إلقاء القبض على الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بالاعتداء على الصحافي فارس الحباشنة وجميعهم من أصحاب الأسبقيات الجرمية، والبحث ما زال جارياً عن المحرّض على الجريمة». وأضافت: «المحرّض الرئيسي من ذوي الأسبقيات الجرمية واتّفق مع الأشخاص الثلاثة على الجريمة بعد أن أخبرهم عن وجود خلاف شخصي بينه وبين الصحافي الحباشنة.. ألف الحمدلله على سلامة الزميل فارس الحباشنة».

الحباشنة ليس الأول ولا الأخير

ونشر بشار الزيود صوراً لاعتداءات سابقة استهدفت صحافيين في الأردن، وكتب معلقاً: «فارس الحباشنة ليس الأول ولا الأخير»، فيما دعت الصحافية فلحة بريزات إلى تنظيم اعتصام تضامني مع الحباشنة، وكتبت تقول: «ما المانع من وقفة رمزية كرسالة تضامن مع الزميل فارس.. تضامن لأجل هيبة الصحافة التي نتغنى بها».
وعلق جميل براهمة: «يد آثمة وغادرة وجبانة التي مُدت على الصحافي الوطني فارس الحباشنة في جنح الظلام. ونأمل كشف خفافيش الظلام ومن ورائهم لمصلحة وهيبة الوطن أولاً».
يشار إلى أن جهاز الأمن العام الأردني أعلن بعد يوم واحد على الحادثة أنه ألقى القبض على الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بالاعتداء على الصحافي فارس الحباشنة، وأكد أن البحث ما زال جارياً عن المحرّض على الجريمة، كما كشف بأن التحقيقات خلصت إلى أن «المحرّض الرئيس من ذوي الأسبقيات الجرمية واتّفق مع الأشخاص الثلاثة على الجريمة بعد ان اخبرهم عن وجود خلاف شخصي بينه وبين الصحافي الحباشنة»، وهو ما يُبرئ ساحة الوزير الحنيفات من الضلوع في الحادثة، ويُرجح بأن الاعتداء تزامن بالصدفة مع الشكوى القضائية التي حركها الوزير ضد الحباشنة.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إنّ فريق التحقيق في قضية الاعتداء على الصحافي الحباشنة، القى القبض على شخصين ممن قاموا بالاعتداء على الصحافي الحباشنة بعد تحديد أماكن وجودهما، وذلك بعد أنْ أكدت التحقيقات والأدلة تورطهما بالقضية، بالإضافة إلى الشخص الثالث الذي كان قد ألقي القبض عليه في وقت سابق، وأكدت المديرية أن «جميعهم من ذوي الأسبقيات الجرمية».
وأكّد الناطق الإعلامي أنّه بالتحقيق معهم اعترفوا بالاتفاق فيما بينهم وبتحريض من أحد الأشخاص من ذوي الأسبقيات الجرمية على تنفيذ عملية الاعتداء بعد أن أخبرهم بوجود خلاف شخصي بينه وبين الصحافي الحباشنة، وأنّه في يوم ارتكاب الجريمة قاموا باستئجار مركبة والتوجّه إلى مكان سكن الحباشنة وانتظاره لدى وصوله والاعتداء عليه والفرار من المكان.
وبعد الاعتداء على الصحافي الحباشنة، أكد الناطق باسم الحكومة محمد المومني أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها بكفاءة ومهنية رفيعة في التحقيق ومتابعة تفاصيل الحادث.
وأشار الوزير إلى أن رئيس الوزراء جعفر حسان أصدر توجيهاته بمتابعة حيثيات الواقعة مع نقابة الصحافيين والأجهزة المختصة، وقال المومني: «هذا الفعل مرفوض ومدان ومرتكبه سينال عقابه».
وكان الحباشنة قد تم اعتقاله بسبب شكوى تقدم بها وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، وتم إطلاق سراحه يوم السابع من شهر تموز/يوليو الحالي بموجب كفالة مالية.
وقالت نقابة الصحافيين في تصريحات على لسان المتحدث باسمها إن «المستشار القانوني للنقابة توجه على الفور إلى موقع توقيف الحباشنة لضمان تكفيله والافراج عنه».
وتم توقيف الحباشنة بعد أن كتب منشوراً على فيسبوك زعم فيه أن شقيق وزير الزراعة يقوم باستيراد كميات كبيرة من اللحوم والمواشي من سوريا ويقوم بضخها في الأسواق، وهو ما تسبب بفوضى في الأسعار وتسبب بضرر كبير للتجار في الأردن ومربي المواشي وأصحاب المزارع، الأمر الذي أثار حفيظة وغضب الوزير الذي اعتبر هذه المعلومات تستهدفه شخصياً وتتضمن اتهاماً غير مباشر له باستخدام سلطته ونفوذه في تسهيل أعمال غير مشروعة قانوناً.

طهبوب: حصة الفرد الأردني من الدين العام تصل 5.5 آلاف دينار نائب يطالب بإعادة 50 دينارًا شهريًا للمواطنين ممن تقل دخولهم عن 800 دينار الشواربة يحيل 53 موظفًا في أمانة عمّان إلى التقاعد المبكر - أسماء الاسترخاء السياسي داخل المؤسسات الدستورية إلى متى الهواوشة: الشعب الأردني وصل إلى مرحلة خطيرة من الفقر والبطالة سورية تحيي الذكرى الأولى لسقوط الأسد إدارة السير تضبط 7 متهورين وحجز مركباتهم العليمات يشكك في دقة أرقام الحكومة حول البطالة والنمو بدء إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار 6 آلاف مكلّف لتأدية خدمة العلم إطلاق منصة خدمة العلم (رابط) الاحتلال يبدأ بناء حاجز أمني ضخم على الحدود مع الأردن الملك يستقبل رئيس وزراء ألبانيا في قصر الحسينية أورنج الأردن تختتم برنامج "قادرون" للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع شركة Ablers الملك يؤكد أهمية استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على الوجود المسيحي فيه اربد: الأمن يحقق بوفاة طفل داخل منزل ذويه الحكومة للأردنيين: انخفاض أسعار المشتقات باستثناء بنزين 90 376 شهيدا منذ وقف إطلاق النار في غزة ضبط مركز تجميل يقدّم مستحضراً وريدياً غير مرخّص وإحالة المخالفين للنائب العام كأس العرب: أسود الأطلس يخطفون الصدارة.. المغرب والسعودية إلى ربع النهائي