يشهد مركز صحي خريبة السوق الشامل في جنوب عمان يوميا اكتضاض في إعداد المراجعين لمختلف اقسامه ويستقبل يوميا 700 مراجع بمعدل سنوي يصل إلى ما يزيد عن 220 الف مراجع وفي عام 2023 إستقبل 207 آلاف مراجع وهناك زيادة مستمرة في استقبال المراجعين من مناطق خريبة السوق وجاوا والطيبة والعلكومية والجويدة واليادودة وما يجاورها من مناطق وهي ذات تعداد عالي في السكان علما ان هناك مركز صحي شامل في الجويدة وكذلك في اليادودة والطيبة ولا تستقبل مثل هذه الاعداد وهذا مرده لاعتماد أبناء هذه المناطق على مركز صحي خريبة السوق الشامل مما سبب ضغطا على الأطباء من الطب العام والاختصاص والمختبر الأمومة والطفولة وكذلك على صيدلية المركز.
وهنأ نسجل مشاهداتنا لهذا الكادر الرائع بقيادة مدير المركز الدكتور ناصر المحيسن الذين يعملون بجهد كبير في استقبال المرضى وتسجيلهم دخولهم للفحص وأخذ العلاج بكل سهولة ويسر ولكن بلا توقف او استراحة وبعمل دؤوب وهذا حال المركز الذي يستقبل 700 مراجع يوميا في مساحة قليلة وكادر يرزح تحت ضغط شديد ويسابق الوقت لتقديم الرعاية الصحية ضمن أعلى المواصفات وضمن الوقت المتاح للمركز الذي يعد خلية نحل فكل الشكر والتقدير والاحترام لهذا الكادر المميز والمركز المميز الذي حصل على كثير من الشهادات الاحترافية في المجال الصحي ويحتاج اليوم العون والمساعدة .
وهنا نسجل عتبنا على وزارة الصحة ومديرية صحة العاصمة ونأمل منهم عمل دراسة لواقع حال مركز صحي خريبة السوق الشامل الذي، يستقبل هذه الاعداد الكبيرة ووضع حل من خلال التوسعة وزيادة الكادر الطبي او توزيع الاعداد المسجلة في المركز على مركز صحي الجويدة واليادودة والطيبة لان كثير من مراحعي المركز هم من سكان هذه المناطق ولكن تعودوا على زيارة هذا المركز حتى وصل الوضع إلى تحمل المركز أكثر من طاقته بالنسبة للمراجعين اما الكادر فيعمل بكل طاقته وهذا يستدعي أن يتم التخفيف عنهم بعدم استقبال إعداد جديدة للمركز الا من نفس منطقة خريبة السوق وعودة المسجلين من مناطق أخرى إلى مراكزهم الصحية وهذا يستدعي زيارة إلى كل هذه المراكز من قبل وزارة الصحة ومديرية صحة العاصمة للوقوف على هذا الحال ووضع الحلول المناسبة .
كما نأمل وضع آلية جديدة لتسعيرة الدواء التي تتم بدور منفصل وكذلك الدفع الذي يتم بدور منفصل واستلام الدواء بدور منفصل لأنها تمر بثلاث مراحل تاخذ الوقت والجهد من المراجع والموظف لذلك نأمل ان تكون عملية واحدة في مكان واحد بنافذة واحدة تخفيفا على الكادر والمراجع وتقليل وقت مكثوث المراجعين في المركز .
كل الشكر والتقدير والاحترام لجهود وزارة الصحة وخدماتها الكبيرة على مساحة الوطن ومتابعتها الحثيثة لمستوى الخدمات الصحية في المملكة والارتقاء بها عاما بعد عام.