خاص
شهدت الأيام الأولى لتولي السيد شادي المجالي مهام رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة
مؤشرات واضحة على نهج قيادي جديد ومباشر يبشر بمرحلة من التفاؤل والعمل الميداني، ويؤشر إلى حقبة واعدة من الشفافية والتقارب بين الإدارة والموظفين واحد الأشخاص قال له معاليك قال أنا ليس معالي أنا عطوفة .
على غير المعتاد، لم تكن مباركة الموظفين لمعاليه مقصورة على أوقات الدوام الرسمي أو داخل أروقة المكتب. بل اختار المجالي أن يستقبل المهنئين في وقت راحته الشخصية، خارج حدود المكتب، وفي أجواء مفتوحة للجميع، في لفتة تعكس انفتاحاً وكسراً للحواجز التقليدية بين المسؤول ومحيطه، وتؤكد على رغبته في بناء علاقات مبنية على القرب والشفافية.
ولم يقتصر هذا النهج على الاستقبالات، فقد لوحظ معاليه منذ لحظة استلامه مهامه وهو يسير بين الموظفين في مختلف الأقسام، لا يكتفي بالترحيب، بل يسجل الملاحظات بنفسه، ويستمع مباشرة إلى همومهم وتطلعاتهم واقتراحاتهم. هذا التفاعل المباشر أرسل رسالة قوية بأن أبواب القيادة مفتوحة، وأن صوت الموظف مسموع ومقدر.
وفي أول يوم دوام رسمي له، ضرب المجالي مثالاً في الالتزام والحيوية، حيث كان متواجداً في السلطة منذ الصباح الباكر، وقام بزيارة شاملة ومفصلة لكل الأقسام والمواقع التابعة للسلطة، متفقداً سير العمل ومطلعاً على التفاصيل الدقيقة. وفي موقف يعكس ذاكرة قوية وحساً إنسانياً مرهفاً، تذكر معاليه أحد الموظفين وسأله بمرح: "ليش نصحان؟"، في إشارة إلى تفاصيل شخصية تذكرها عنه. هذه المبادرة الشخصية، وإن كانت بسيطة، إلا أنها تركت انطباعاً إيجابياً عميقاً لدى الموظفين، مؤكدة على أن الرئيس الجديد لا يرى فيهم مجرد أرقام، بل يتعامل معهم كأفراد يحملون قصصاً وتفاصيل شخصية، مما يعزز روح الانتماء والتقدير.
هذه البداية الديناميكية، التي تجمع بين الجدية في العمل واللمسة الإنسانية والتقارب المباشر، ترسم ملامح مرحلة جديدة في إدارة سلطة العقبة. يتطلع فيها الجميع إلى تعزيز الشفافية، وتحسين بيئة العمل، ودفع عجلة التنمية في المنطقة الاقتصادية الخاصة، وسط آمال عريضة بأن يكون معالي شادي المجالي مهندس هذا التفاؤل والتقدم، وأن يقود العقبة نحو آفاق أرحب من الازدهار والنجاح.