2025-12-14 - الأحد
00:00:00

آراء و مقالات

إلى متى تظل منابرنا مختطفة؟ نريد خطباء يحبون الأردن

{clean_title}
صوت عمان :  

بقلم : محمد نمر العوايشة

المسجد، على مرّ العصور، كان منبرًا للهداية، ومركزًا لنشر العلم والتربية، ورافدًا رئيسيًا لتعزيز الهوية الوطنية والدينية على أسس صحيحة ومتينة. ومن هنا، تأتي أهمية دور خطباء المساجد وعلمائها في توجيه الناس، لا بالخطاب العاطفي الموجّه لخدمة أجندات خارجية، بل بالخطاب الديني الوسطي الذي يعزز الولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية وجيشه العربي المصطفوي.

إن منابر المساجد ليست ساحة للخطاب السياسي أو الإيديولوجي الذي يُزرع في عقول الشباب تحت ستار الدين، بل هي مساحة مقدسة لنشر القيم الإسلامية الحقيقية التي تدعو إلى الاعتدال والوسطية، وتؤكد على حب الوطن والالتفاف حول قيادته. غير أن بعض الخطباء ابتعدوا عن هذا النهج، واتجهوا إلى أجندات حزبية أو مذهبية لا تمتّ بصلة إلى الرسالة الدينية النقية، ما يخلق فجوة بين الناس ودينهم الحقيقي، ويفتح الباب أمام الانحراف الفكري الذي يضرّ بالمجتمع والأمة.

لطالما كان الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، حصنًا منيعًا في وجه التحديات، رافعًا لواء الإسلام المعتدل، محافظًا على الثوابت الوطنية والقومية. ومن هنا، لا يمكن القبول بوجود مشايخ على منابر المساجد ولاؤهم لغير هذا الوطن، سواء كان ذلك لحركات سياسية مثل حماس، أو لدول خارجية مثل إيران، أو لمذاهب تسعى إلى اختراق النسيج الاجتماعي الأردني. فالأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات العقائدية أو لترويج الفكر الطائفي، بل هو بلد التوحيد والسنة، بلد الإسلام الوسطي الذي يحترم الجميع لكنه لا يسمح بأن يكون مطية لأجندات لا تخدم مصالحه.

من الواجب على كل من يعتلي منبر المسجد أن يكون على يقين بأن الجيش العربي الأردني المصطفوي هو درع الأمة وحاميها، وأن الأردن كان وسيبقى حائط الصد الأول في مواجهة أي تهديدات خارجية، سواء كانت عسكرية أو فكرية. فلا يمكن أن يُسمح لأحد، مهما كان، بالتشكيك في عقيدة الجيش الأردني أو محاولة استبدال رمزية الولاء له بولاءات مشبوهة لأطراف خارجية، لا تسعى إلا لإضعاف جبهة الأردن الداخلية وزعزعة استقراره. ومن هذا المنطلق، لا بد من وجود أئمة من القوات المسلحة بعمائمهم الطاهرة وزيهم العسكري من الجيش والأمن ليعتلوا المنابر، وبترتيب مع وزارة الأوقاف، ليزرعوا في قلوب أبنائنا حب هذا اللباس الطاهر، ويكونوا قدوة لهم في الولاء والانتماء.

إن مسؤولية وزارة الأوقاف والمراجع الدينية كبيرة في التأكد من أن الخطباء على منابر المساجد يحملون فكرًا وطنيًا صادقًا، لا يخضعون لأهواء سياسية أو تأثيرات خارجية، بل يكونون دعاة خير وإصلاح، يعززون روح المحبة بين أبناء الوطن، ويدعون إلى الالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة. فالأردن اليوم بحاجة إلى خطاب ديني واضح، بعيد عن الشعارات الرنانة والتجييش المذهبي، خطاب يُعلي من شأن الدولة ويرسّخ مبادئ الولاء والانتماء، ويُسهم في بناء مجتمع متماسك قوي في وجه التحديات. والسعي الدائم لمتابعة المساجد والتأكد من أنها ليست أداة بيد الأحزاب الموالية لحماس وإيران، خاصة بعد أن ثبت ولاء وانتماء حماس لإيران والشيعة، فهم من يمدونها بالمال والعتاد، وليس خفيًا على أحد الدور الذي تلعبه هذه الجهات في زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في المنطقة.

لسنا بحاجة إلى مشايخ يعتلون المنابر لتمجيد حركات أو دول تسعى إلى زعزعة أمننا واستقرارنا. نحن بحاجة إلى علماء دين يفهمون أن الأردن فوق كل اعتبار، وأن قيادته الهاشمية كانت وستبقى رمز الاعتدال والوسطية، وأن جيشنا العربي المصطفوي هو درع هذا الوطن وسيفه، ولا يجوز أن تُنحرف بوصلتهم نحو أجندات مشبوهة تخدم غير وطننا العزيز.

الذهب يواصل الصعود بالأردن… أسعار جديدة في محال الصاغة هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟ الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال بعد بيان الأمن العام حول صوبة "الشموسة".. الشركة توضح وتصدر بيان جاهة كريمة من آل الجارحي إلى آل ناصر مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل بيان غاضب من أهالي منطقة بدر الجديدة لامين عمان .. لا تبيعوا اراضينا الشركس: استراتيجيات نقدية متقدمة تحصّن الدينار قضية الشموسة تتفاعل .. وفاة جديدة لشاب والتحفظ على 5000 مدفأة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة الغربية مدافئ الموت في الأسواق: من سمح؟ ومن يحاسب؟ النواب يجتمعون من أجل صوبة الشموسة المواصفات والمقاييس: حظر بيع المدافئ المتسببة بالاختناقات وإجراءات مكثفة للتحفظ عليها الفيصلي يتوّج بدرع الاتحاد بعد الفوز على الحسين إربد بعد رميها في حاوية النفايات .. الأمانة تعيد 19 ألف دينار لمواطن هذه المناطق لن يصلها التيار الكهربائي غدا .. أسماء ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الاردن يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات سورية وأميركية في سوريا إندونيسيا: ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات إلى أكثر من ألف