تدعونا معالي وزيرة السياحة للسفر إلى روما من أجل حضور فعالية بعنوان " الاردن فجر المسيحية" ولكن معاليها لم تحدد اذا كانت هذه الزيارة ستكون على حساب جيوب الأردنيين الخاوية ام على حساب الوزارة حتى نستطيع أن نشارك بشكل فعال في هذا الحدث في روما
لا ادري إن كانت معالي الوزيرة جادة فعليا في هذه الدعوة ام انها اطلقتها على سبيل المزاح فإن كانت جادة فإنها منفصلة عن الواقع ولا تعلم اطلاقا ما يعاني منه الأردنيين الذين يعتبرون السياحة الداخلية عبئ كبير على دخولهم وكان الاجدى بها أن كوزيرة سياحة أن تشجع الأردنيين على السياحة الداخلية وتعمل بشكل جدي على تقديم عروض سياحية تناسب جيوب الأردنيين وان كانت معاليها تمزح فأن مثل هذه " المزحة" ثقيلة دم وغير مناسبة اطلاقا أن تصدر من وزير في الحكومة
قد تكون الفعالية مهمة جدا وستجذب العديد من السياحة الخارجية وتحديدا الدينية إلى الأردن وخصوصا وان إطلاق الفعالية وعنوانها مهم جدا للاردن وكان الاولى أن تقوم الوزيرة بدعوة من يستطيعون ترويج الحدث عالميا لفتح أسواق سياحية جديدة وخصوصا اذا علمنا أن الإحصائيات الأخيرة اثبتت أن عدد السياح الاكثر زيارة للاردن هم من دول الخليج العربي والذين كما اعتقد لا نقوم بجهد سياحي كاف لاستقطابهم وتقديم عروض مغرية لهم لزيارة الاردن الجميل بكل جغرافيته وديمغرافيته
في روما سيعترف العالم أن الأردن كان " فجر المسيحية " ولكن دون أن تدعو الوزيرة الشعب الاردني للذهاب إلى إيطاليا لحضور هذا الحدث وهي تعلم علم اليقين أن الشعب ولو كانت رغبته في التجوال حول العالم ولكن " العين بصيرة والايد قصيرة "
معاليكي فعلا شر البلية ما يضحك واعلم ان نيتك حسنة في هذه الدعوة ولكن اقتصاد الدول وسياحتها لا تدار بالنوايا وان كنت ترين في الفعالية إنجاز عظيم وهو فعلا إنجاز ولكن عليك انتي وكادر الوزارة وهيئة تنشيط السياحة تسويق هذا الحدث بشكل كبير وهكذا سيقول الأردنيين لك "كفيتي ووفيتي"