محليات
صوت عمان :
صرح الخبير السياسي الدكتور منذر الحوارات ، أن العلاقات الأردنية مع النظام السوري السابق لم تكن حميمة على مدار السنوات الماضية حيث شابتها العديد من التوترات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأضاف الحوارات لـ"صوت عمان" أن سقوط النظام السوري السابق يمثل مكسبا استراتيجيا للأردن مع فتح المجال لتحسين العلاقات وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأكد الحوارات أن العلاقات السياسية بين الأردن والنظام السوري السابق كانت متوترة خلال العقد الأخير رغم محاولات الأردن إدماج سوريا في المنظومة العربية.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأردني لم يجنِ الفوائد المرجوة من هذه العلاقات بسبب التدخلات الإيرانية.
واعتبر الحوارات أن سقوط النظام السوري أزاح عبئا كبيرا، أبرزها المشروع الإيراني الذي كان يهدد المنطقة.
وأضاف أنه مع انهيار الميليشيات التابعة لإيران والفرقة الرابعة أصبحت الحدود الشمالية أكثر أماناً.
وأوضح الحوارات أن عودة اللاجئين السوريين بكثافة قد تخلق ضغطا على سوق العمل والاستهلاك في الأردن مما يتطلب تنظيم العودة لضمان تفادي أي اضطرابات.
وبين الحوارات أن السوريين الذين عاشوا في الأردن يحملون صورة إيجابية عن المملكة قد تكون عاملا مساعدا لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار الحوارات إلى أن النظام الجديد في سوريا قد يفتح المجال لتحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وأكد أن الأردن يمكن أن يلعب دورا بارزا في إعادة إعمار سوريا وتنشيط المؤسسات البيروقراطية هناك مما سيعزز دوره الإقليمي والدولي.
وأضاف أن فتح الأسواق السورية أمام المنتجات الأردنية ومشاركة الأردن في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية سيشكلان فرصة كبيرة لتحسين الاقتصاد الأردني كما أن الاستقرار على الحدود الشمالية سيساهم في تعزيز الاستراتيجية الأردنية طويلة المدى.
وأكد الحوارات أن استقرار سوريا يصب في مصلحة الأردن على الصعيدين الأمني والجيوسياسي مشيرا إلى أن عودة سوريا لدورها العربي والإقليمي سيدعم الأردن سياسيا واقتصاديا.
وذكر الحوارات أنهرغم المخاوف من صعود الإسلام السياسي إلى أن الاتجاهات الدولية الحالية قد تحد من تأثيره وأن الاعتراف بالنظام السوري الجديد يعطي إشارة إلى تغير في الإيقاع السياسي الإقليمي.
واختتم الحوارات حديثه بالتأكيد على أهمية استغلال الأردن للفرص التي يوفرها سقوط النظام السوري لتحسين وضعه الإقليمي والدولي مشددا على أن استقرار سوريا وعودتها للمنظومة العربية يصبان في مصلحة المملكة.
اقرأ أيضا
-
قرارات مجلس الوزراء2025-12-14
تصميم و تطوير 