بدأت الملاهي والنوادي الليلية في العاصمة السورية دمشق تدريجياً في إعادة فتح أبوابها للزبائن، فيما تقع معظم هذه النوادي في منطقتي باب توما وباب شرقي.
أحد أصحاب الملاهي الذي أعرب عن سعادته بإعادة فتح النوادي الليلية، لم يخفِ أن الخشية من المجموعات المسلحة جعل عدد الزبائن يقل وأيضاً إعادة فتح الملاهي والنوادي الليلية.
جاد، وهو صاحب ملهى، يقول لموفد شبكة رووداو الاعلامية الى دمشق هلكوت عزيز إن "الخوف بين الرضا والرفض جعل الناس يخرجون بقلة. الناس خائفون لأن الوضع غير واضح حتى الآن".
ويضيف: "نحن كأصحاب البارات ذهبنا إلى القوات والهيئات المسؤولة عن المنطقة، وسألناهم إذا كان يحق لنا إعادة فتح البارات والعيش بشكل طبيعي. قالوا لا يوجد أي قرار بالحظر والوضع عادي جداً، وعلى هذا الأساس بدأنا بإعادة فتح البارات والنوادي والناس يأتون تدريجياً، الحمد لله".
معظم الطاولات فارغة، لكن مهما يكن الوضع، هناك بعض الأشخاص وصلوا إلى البارات، يقولون إنهم لم يروا أي معاملة سيئة من السلطة الجديدة في سوريا حتى الآن، ولا يرون أي عائق في مجيئهم إلى هذه الأماكن.
المواطن السوري عبد الجليل عمر، يقول: "صحيح أن الوضع غير مستقر تماماً الآن، لا يمكن السيطرة عليه بسهولة لأن هذا ليس أمراً سهلاً، والبلاد تغيرت بالكامل لذلك من الصعب السيطرة عليها في يوم وليلة".
ويضيف: "نحن لسنا متضايقين بهذا الشكل لأننا نفهم أن الوضع ليس عادياً، إن شاء الله ستعود الأمور تدريجياً إلى نصابها".
لا المجموعات المسلحة ولا الحكومة المؤقتة أصدرت رسمياً أي قرار بشأن إغلاق البارات والنوادي الليلية في دمشق، لكن بسبب كون المجموعات المسلحة إسلامية وبعضها متطرف، يخاف الناس من الذهاب إلى هذه المناطق.
باب توما وباب شرقي كانتا دائماً من المناطق المزدحمة في دمشق، حتى مع طلوع النهار لم يكن أحد ينام هناك، كانتا لسنوات طويلة موطناً لأولئك الذين يحبون الشرب والحفلات الليلية، رغم أن بعضها مفتوح الآن، لكن لا يزورها الناس كما في السابق، لأن الخوف من المجموعات المسلحة قلل من زوار هذه المنطقة.