قال عضو غرفة تجارة عمان أسعد القواسمي إن وضع قطاع الألبسة الأردني بعد فتح الحدود مع سوريا سيشهد تحولات كبيرة عن السنوات الماضية مؤكدا أنه قبل اندلاع الأحداث في سوريا كان القطاع يعتمد بشكل كبير على البضائع السورية وخاصة الألبسة القطنية التي كانت تمثل جزءا كبيرا من استيرادات الأردن.
وأوضح القواسمي لـ"صوت عمان" أن الأردن كان يستورد كميات كبيرة من الألبسة السورية خاصة القطنيات وبسبب الأوضاع بدأت التحولات نحو استيراد القطنيات من مصر وتركيا مشيرا إلى أن هذه الدول أصبحت وجهات رئيسية لسد احتياجات السوق الأردني من القطنيات.
وأشار القواسمي إلى أن صادرات الألبسة الأردنية من سوريا قبل الأحداث كانت تصل إلى نحو 45 مليون دينار ولكن الآن لم تتجاوز الصادرات 8 مليون دينار، مرجعا دور الأزمة السورية في تقليص حجم التجارة البينية التي نتج عنها مشكلات في النقل والإمداد التي زادت من صعوبة العمل التجاري.
وأضاف القواسمي أن البضائع السورية ضعفت بشكل ملحوظ بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتحتاج إلى وقت طويل لتستطيع العودة إلى وضعها الطبيعي.
وذكر القواسمي إلى أن هناك عوائق تواجه قطاع الألبسة في الأردن خاصة فيما يتعلق بتجميد استيراد الألبسة السورية من قبل وزارة الصناعة والتجارة الأردنية.
وبين القواسمي على أن الأزمة السورية كانت بمثابة دافع قوي للصناعات المحلية وفتحت لها المجال لتثبت وجودها وتوسع حصتها في الأسواق حيث أصبحت الألبسة الأردنية تحظى بثقة أكبر من المستهلكين وهو ما ينعكس إيجابا على الاقتصاد.
ولفت القواسمي إلى أن الوضع غير مستعجل في العودة إلى استيراد الألبسة من سوريا لأن لدينا القدرة على تلبية احتياجات السوق في الفترة الحالية.
وفي السياق ذاته قال نقيب تجار الألبسة سلطان علان أنه بعد فتح الحدود واستئناف الاستيراد من سوريا سيكون هناك طلب كبير على الألبسة السورية في السوق الأردني وهو ما سيؤثر بشكل أو بآخر على حجم الاستيراد من تركيا ومصر.
وأشار علان إلى أن القطاع المحلي لن يتأثر كما في السابق حيث أن الصناعات المحلية قد أثبتت وجودها ونجاحها في تلبية احتياجات السوق المحلي مضيفا أنها أصبحت أكثر قدرة على المنافسة.