2024-12-06 - الجمعة
00:00:00

محليات

الملك: إسرائيل تمادت في انتهاكاتها وحربها على فلسطين ولبنان

{clean_title}
صوت عمان :  



 ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني كلمة دعا فيها إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان على غزة ولبنان، مشيراً إلى أن التصعيد المستمر يعمق الأزمة الإنسانية ويهدد استقرار المنطقة بأكملها.

 وطالب جلالته الدول الشقيقة والصديقة بالمشاركة في إطلاق جسر إنساني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الطارئة للأهالي الذين يعانون من أوضاع كارثية.

وأكد الملك أن "الحرب يجب أن تتوقف فوراً لحماية الأبرياء ووقف الدمار"، مشدداً على أن الصمت الدولي أمام هذا التصعيد يدفع المنطقة نحو المزيد من التوتر، ويؤدي إلى توسيع رقعة النزاع، مما يعرض الجميع لمخاطر لا تحمد عقباها.

كما أشار جلالته إلى أن فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد، سواء في غزة أو في الضفة الغربية أو حتى على لبنان، يعكس ضعفاً في تطبيق القانون الدولي ويثير تساؤلات حول فعالية المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان وضمان الأمن والسلام.





وتاليا نص كلمة جلالة الملك:


" بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين، أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، 
أصحاب الفخامة والسمو، 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"

أشكر أخي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخي سمو الأمير محمد بن سلمان، والمملكة العربية السعودية الشقيقة، على تنظيم هذه القمة، التي تنعقد والمنطقة تعيش مأساة لا يمكن السكوت عنها، وتستدعي تحركا فوريا لوقفها.

أكثر من عام مضى منذ شنت إسرائيل حربها على غزة. عام من الدمار، وقتل الأبرياء، وخرق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.

لم يوقف المجتمع الدولي إسرائيل، فتمادت في تصعيدها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأشعلت حربا على لبنان الشقيق.

هذه الحروب يجب أن تتوقف، وأن تتوقف فورا، لنحمي الأبرياء، وننهي الدمار، ونمنع دفع المنطقة نحو حرب شاملة، سيدفع الجميع ثمنها.

فكيف لنا أن نخاطب الأجيال في بلادنا؟ كيف لنا أن نبرر لهم الفشل العالمي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان؟

وكيف يمكن إقناعهم أن القانون الدولي موجود ليحمي كل الشعوب وحقها في الحياة، من دون تمييز بين شعب وآخر، أو دولة وأخرى؟



الإخوة القادة،
علينا أن نكثف جهودنا بشكل فوري للتركيز على ما يلي:

كسر الحصار على أهلنا في غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية.
وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على الأماكن المقدسة، التي تضعف فرص السلام وتهدد أمن المنطقة كلها.

دعم سيادة لبنان وأمنه، ووقف الحرب عليه، وتوفير كل ما يحتاجه الشعب اللبناني الشقيق من مساعدات.

إيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.



أيها الإخوة،
على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا حازما لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار.

لا بد من تحرك فوري لإنهاء العدوان، وما يسبب من قتل ودمار وتصعيد في المنطقة. لا نريد كلاما، نريد مواقف جادة وجهودا ملموسة لإنهاء المأساة، وإنقاذ أهلنا في غزة، وتوفير ما يحتاجون من مساعدات.

وأدعو أشقاءنا وأصدقاءنا للمشاركة في إطلاق جسر إنساني لإيصال المساعدات الطارئة إلى غزة، بكل ما نستطيع لوقف الحرب عليهم، ورفع الظلم عنهم وعن أهلنا في الضفة الغربية، وتلبية حقهم في الحرية، لتستعيد منطقتنا أمنها، وتحقق السلام العادل الذي تستحقه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."


هذا وقد ضم الوفد الأردني للقمة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، علاء البطاينة.