ضجة واسعة أثارها مدرب كرة قدم جزائري في البلاد، بعد ظهوره في فيديو باكياً بسبب تلقيه شتائم لأمه المريضة من مدرجات الملعب.
في التفاصيل، ظهر محمد مانع، مدرب فريق نجم بن عكنون، الناشط في الدرجة الأولى المحترفة، متأثراً بعد فوز فريقه بهدفين لهدف ضد ملاحة حسين داي، خلال بطولة الموسم الكروي 2024-2025، حيث قال: "أنا أحب كرة القدم، لكن أحب الأخلاق فيها. لم يسبق لي أن بكيت، غير أن ما جعلني أتأثر أكثر هو أن لدي أصدقاء وأقارب وعائلة في حسين داي (مدينة الفريق الخصم)، ومع هذا أطلب الهداية لهؤلاء الذين شتموا والدي".
"لم أبك ضعفاً" وأضاف في تصريحات صحافية: "لم أستطع التمالك، أعتذر. حارس المرمى أيضاً تأثر وبكى بسبب شتم والدته"، مردفاً: أمي مريضة، لماذا نفعل هذا؟ لا بدّ أن نظهر الوجه الآخر لكرة القدم. أنا نشأت في الوسط الكروي وأدرك أن مهمتنا الأولى هي إيصال رسالة".
فيما ختم مؤكداً: "لم أبك ضعفاً، فأنا قوي لكن عندما تعلق الأمر بوالدتي فقد تأثرت وبكيت".
تفاعل واسع وحصد الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، تفاعلاً واسعاً من الجزائريين الذين تأثروا كثيراً لحال المدرب، وعبروا عن تضامنهم معه.
كما دعوا إلى وقف هذه التصرفات التي "تسيء للاعبين والجماهير وللكرة الجزائرية محلياً وعالمياً".
حيث قال أحدهم: "ظاهرة غريبة جداً، ما لأمهات اللاعبين والمدرب من هذه اللعبة؟ هي مجرد لعبة فيها رابح وخاسر وينتهي الأمر".
دعوات لـ"إطلاق حملة" وعلق آخر بالقول: "بكيت لما حدث للمدرب، فعلاً أمر محزن ومؤسف لقد أحرجت بدل الجماهير التي فعلت هذه الممارسات".
كما طالب كثيرون لإطلاق حملة في الملاعب لوقف هذه الممارسات التي تأتي أغلبها عن أطفال ومراهقين.
يذكر أن البطولة الجزائرية شهدت أحداث عنف مع بداية الموسم الكروي 2024-2025، منها التي تلت مباراة جمعت قبل يومين بين فريقي شبيبة جيجل وجمعية الخروب، حيث تم تحطيم المركبات وممتلكات الفريق الزائر.