2024-09-16 - الإثنين
00:00:00

مجتمع صوت عمان

الاستدامة في إنتاج الثروة الحيوانية: ممارسات مستدامة للحفاظ على البيئة وتحقيق الإنتاجية

{clean_title}
صوت عمان :  


يواجه قطاع الثروة الحيوانية في الوطن العربي تحديات كبيرة لتحقيق التوازن بين حجم الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، الذي يتطلب الالتزام بقوانين ولوائح حماية البيئة ومشاريع الاستدامة الوطنية والعالمية، وقد تمَّ فرض هذه التحديات بسبب تنامي أعداد السكان، الذي تسبب بارتفاع الطلب على الغذاء الآمن والمستدام.


تسعى الشركات والأفراد والمزارعين إلى تنفيذ وتطبيق الممارسات البيئية والإنتاجية في تربية وتغذية ورعاية الحيوانات، لتحقيق أنظمة إنتاجية مستدامة وفعالة وآمنة في نفس الوقت، وذلك في سبيل زيادة الإنتاجية وتلبية جميع الاحتياجات المستقبلية، في هذا المقال، سنُسلط الضوء على الحلول والتقنيات التي تهدف إلى دعم المزارعين وتحسين استدامة الثروة الحيوانية في الوطن العربي.


التحديات الرئيسية في قطاع الثروة الحيوانية

تواجه استدامة الثروة الحيوانية في الوطن العربي العديد من التحديات التي يُؤثر على صحة الحيوانات وعلى معدلات استنزاف الأراضي والمياه، والتي تتطلب حلولاً ذكية للتعامل معها، من أبرزها:

  • التغير المناخي: يُؤثر المناخ على صحة الحيوانات وكذلك على تغذيتها، إذ تزيد حاجة الحيوانات للطعام والماء في موجات الحر الشديدة والبرد الشديد. وتقل كفائتها الإنتاجية، وتقل خصوبتها.

  • التزايد السكاني: يُؤدي لزيادة الطلب على المنتجات الحيوانية، والمياه، والأراضي الصالحة للزراعة، فيُؤثر ذلك على الحيوانات ومراعيها الطبيعية وتغذيتها.

  • ضعف الرعاية البيطرية: غياب الرعاية البيطرية المنتظمة يؤدي إلى انتشار الأمراض بين المواشي، مما يزيد من معدلات الوفيات ويؤثر سلبًا على الإنتاجية. هذه الأمراض قد تكون معدية وتنتشر بسرعة بين القطعان، مما يزيد من خسائر الإنتاج ويهدد الأمن الغذائي.

  • عدم الاهتمام ببرامج التحسين الوراثي: يُؤدي لفشل بعض مشاريع تربية الحيوانات.

  • انعدام جودة الأعلاف: يؤدي الاعتماد على أعلاف منخفضة الجودة إلى مشكلات في صحة الحيوانات وإنتاجيتها ونموها.

  • ندرة الموارد المائية: تقييد توفر المياه اللازمة لشرب الحيوانات، واللازمة لري المحاصيل العلفية يحد من إنتاج الأعلاف، مما يفاقم المشكلة في المناطق الجافة.

  • ارتفاع تكاليف الإنتاج: تؤدي زيادة تكاليف إنتاح الأعلاف ونقص المياه إلى ارتفاع تكاليف تربية الحيوانات، مما يشكل ضغطًا على المزارعين.


دور الممارسات البيئية في استدامة الثروة الحيوانية

تلعب الممارسات البيئية دورًا محوريًا في تحقيق استدامة الثروة الحيوانية، من خلال تحسين الإنتاجية جنبًا إلى جنب مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، وبالتالي تقليل الأثر البيئي، وتشمل هذه الممارسات:

  • استخدام طرق تربية المواشي الحديثة وتقديم أفضل الأغذية للحيوانات التي تجمع العناصر الغذائية التي يحتاجونها.

  • إعادة استخدام النفايات الحيوانية كسماد طبيعي، لتقليل انبعاثات الغازات الضارة مثل الميثان، ومنع تأثيرها الضار على التربة إذا كانت غير معالجة، وهو ما يُعرف بإدارة الثروة الحيوانية.

  • تبني تقنيات الري الحديثة.

  • تجنب الرعي المفرط، والمحافظة على جودة التربة لتحسين إنتاجية المراعي.

  • المحافظة على الأراضي الصالحة للزراعة عبر استخدام تقنيات الزراعة التي تحافظ على جودة التربة والمراعي الطبيعية، مع ترشيد استهلاك الموارد المائية المستخدمة في الري.

  • القيام بالزراعة بالتكامل مع الأنظمة البيئية، لتعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على التوازن الطبيعي في المناطق الزراعية.

  • استخدام الطاقة المتجددة واستبدال مصادر الطاقة التقليدية بمصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية أو الرياح، لتقليل البصمة الكربونية للإنتاج الحيواني.

  • استخدام أنظمة معالجة المياه العادمة والتخلص الآمن من المخلفات الزراعية.


الحلول التقنية لدعم استدامة الإنتاج الحيواني

انطلاقًا من أهمية الثروة الحيوانية، يُمكن تطبيق بعض الحلول التي تدعم الاستدامة باستخدام التكنولوجيا المتوفرة الآن، والتي تشمل:

  • التكنولوجيا الحيوية: استخدام تقنيات مثل الهندسة الوراثية لتحسين السلالات الحيوانية لتكون أكثر مقاومة للأمراض، وأعلى إنتاجية في الحليب أو اللحم.

  • أنظمة المراقبة الذكية والاستشعار: عبر استخدام أجهزة وكاميرات ذكية لمراقبة صحة الحيوانات والكشف المبكر عن الأمراض، وأجهزة لمراقبة الظروف البيئة مثل درجة الحرارة والرطوبة في المراعي.

  • التغذية الذكية: تطوير أنظمة غذائية متخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تركيبة العلف بما يتناسب مع احتياجات كل حيوان حسب نوعه وعمره.

  • علم البيانات والذكاء الاصطناعي: عبر استخدام بيانات طويلة لمساعدة المزارعين في اتخاذ قرارات أفضل بشأن الرعاية والتغذية والإنتاج.

معرض بترا 2024

يستضيف معرض بترا للثروة الحيوانية في دورته الثانية لعام 2024 أفضل الشركات الرائدة في قطاع استدامة الثروة الحيوانية في العالم والوطن العربي، وتركز على أفضل الطرق والممارسات المستخدمة في الإنتاج الحيواني في الأردن والعالم حاليًا ومستقبلاً، وذلك من خلال استعراض أحدث التقنيات والحلول التي تسهم في تعزيز الكفاءة والإنتاجية وحماية الثروة الحيوانية من أي عوامل قد تؤثر على صحتها وإنتاجيتها.

يسلط المعرض الضوء على الابتكارات التي تساهم في تقليل التأثير البيئي لقطاع الثروة الحيوانية، وذلك من خلال تطبيق تقنيات متقدمة في مجال التغذية، والرعاية الصحية، وإدارة النفايات، والطاقة المتجددة. ويهدف المعرض إلى خلق منصة للتبادل المعرفي وبناء الشراكات بين الخبراء والممارسين في هذا القطاع الحيوي، مما يعزز الجهود المبذولة لتحقيق استدامة حقيقية وشاملة في قطاع الثروة الحيوانية في الاردن.


.

معلومات حول معرض بترا

تشمل أهم التفاصيل حول المعرض:

وتعبئة المعلومات الخاصة بك، وسوف يتواصل معك المعرض في أقرب وقت.


  • موقع المعرض: معرض عمان الدولي للسيارات، طريق المطار.

  • تاريخ المعرض: يبدأ المعرض في 5 سبتمبر وينتهي في 7 من سبتمبر العام الحالي 2024.

  • مدة المعرض: 3 أيام.

  • معلومات التواصل مع المعرض: 0796568777.

  • البريد الإلكتروني: Info@petra-expo.com.

  • الموقع الإلكتروني : www.Petra-expo.com