2024-11-25 - الإثنين
00:00:00

محليات

العياصرة لـ"صوت عمان": الأردنيون بحاجة لبرلمان يدافع عن مصالحهم ولن يقتنعوا بالحملات الإعلانية وصور الشوارع

{clean_title}
صوت عمان :  

أسيل البني

توقع النائب السابق عمر العياصرة، أن تشهد نسبة الإقبال على الانتخابات البرلمانية الأردنية 2024 ، زيادة ملحوظة مقارنة بالانتخابات السابقة لعام 2020، والتي سجلت نسبة مشاركة بلغت 29% ، حيث من المتوقع أن تصل نسبة المشاركة إلى 34% أو 35%.

ويرجع العياصرة هذا التوقع إلى التعديلات التي طرأت على قانون الانتخابات الجديد، والذي يشمل قوائم محلية وحزبية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من الدولة لتعزيز المشاركة.

ولفت العياصرة رغم التفاؤل بالاقبال، إلا أن نسبة الإقبال قد لا تكون مرضية أو بمستوى الطموح للمشروع السياسي ، حيث لا يزال العديد من الأردنيين غير مقتنعين بالعملية الانتخابية، بسبب قلة الثقة في المؤسسات، بما فيها البرلمان، مؤكداً أن هذه الانتخابات تمثل خطوة أولى جيدة نحو المزيد من التفاعل مع ملف الانتخابات.

وكشف العياصرة عن أبرز التحديات التي واجهته كنائب في حملته الانتخابية سابقاً ، حيث كان أكبر تحدي هو عزوف الناس عن المشاركة في العملية الانتخابية وعدم قناعتهم بأهمية البرلمان، بدلًا من محاولة إقناعهم ببرنامجه الانتخابي، كان عليه إقناعهم بالمشاركة في الانتخابات نفسها.

وأشار إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة للناس تمثل تحديًا آخر، حيث يركز الناخبون على أوضاعهم الاقتصادية أكثر من الاهتمام بالبرامج الانتخابية، مضيفاً أن غياب البرامج الانتخابية الفعالة في البرلمان الأردني منذ قدم ، حيث يعتمد المرشحون على صورهم وعلاقاتهم العائلية والعشائرية دون تقديم برامج واضحة، وهذا يعتبر أكبر تحدي للحملات الانتخابية.

كما نوه إلى أن الأحداث الإقليمية، مثل ما يجري في غزة، قد تؤثر على الحملات الانتخابية، حيث يكون الناس مهتمين أكثر بالقضايا الإقليمية، مما قد يؤدي إلى عزوف أكبر عن المشاركة في الانتخابات.

وأشار العياصرة إلى أن هناك اختلاف في التحديات بين الحملات الانتخابية في القرى والعشائر عن المدن الكبيرة مثل عمان والزرقاء وإربد، ففي القرى والعشائر، تواجه الحملات الانتخابية تحديات من "النكاية والعداوات والخلفيات الاجتماعية والثقافية القديمة"، بينما في المدن الكبيرة تتركز التحديات حول عزوف الناخبين.

وأكد العياصرة أن الحل لمعالجة عزوف الناخبين يكمن في تحسين نوعية البرلمان القادم، ليكون برلمانًا جيدًا يؤدي إلى وجود حكومة قوية، "إذا رأى الأردنيون برلمانًا يمتد للسلطة التنفيذية ويقوم بدور تشريعي ورقابي فعال، سيزيد إقبالهم على الانتخابات" وفقاً لقوله.

وأكد أن الأردنيين لن يقتنعوا بالحملات الإعلانية أو الصور في الشوارع بقدر ما سيقتنعون بنموذج عملي لبرلمان جيد يدافع عن مصالحهم ويؤدي إلى نتائج واقعية.