2024-09-08 - الأحد
00:00:00

محليات

الحوارات يكشف لـ"صوت عمان" دلالات انسحاب بايدن من الانتخابات وأثره على حرب غزة

{clean_title}
صوت عمان :  


سندس نوفل

قال الخبير السياسي، الدكتور منذر الحوارات، إن الدلالة الرئيسية لإنسحاب بايدن من الانتخابات أنه اقتنع بأن فرصته بالفوز أصبحت ضئيلة وضعيفة ورضخ لعقلاء الحزب الديمقراطي الذين نصحوه بأنه يجب عليه التنحي، حفاظًا على فرص الحزب في منافسته واحتمال الفوز بالرئاسة.

وأشار إلى أن هذا القرار جاء بعد اطلاعُه على العديد من الاستطلاعات التي كانت تشير بوضوح إلى الفارق الكبير بينه وبين دونالد ترامب بالذات في الولايات المتأرجحة.

وأضاف الحوارات لـ"صوت عمان" أن هذا القرار يؤكد أن الحزب الديمقراطي قادر على اتخاذ قرار حاسم في لحظة مصيرية، موضحًا أن هناك 3 أشهر على موعد الانتخابات وعلى المؤتمر العام تقريبًا في 19/أغسطس وبالتالي يحاول العقلاء أن يدخل المؤتمر دون خلافات شخصية.

وبين الحوارات أن حرب غزة ربما يكون لها تأثير "لكن لا اعتقد بالحجم الذي يتخيله أي أحد"، مضيفًا أن القضايا المفصلية المهمة والمؤثرة في التنافس الرئاسي ستكون على أعلى قضايا الأمريكية.

وأشار الحوارات أن فترة رئاسة بايدن قد شارفت على الانتهاء نصف عام تقريبًا، موضحًا أنه اذا حل ترامب محله سيعلن بوضوح أنه سيقف بجانب اسرائيل وسينهي هذا أي فرصة لحل سياسي وسيجعل إسرائيل تتعمق أكثر ، كما أن ترامب يعتقد أن بايدن كان مقصرًا.

وأضاف الحوارات أنه بوجود بايدن كانت فرصة ترامب عالية وكبيرة بسبب فارق العمر والتنافس على الحديث والمقدرة على الصمود أمام الكاميرا والمشي، وبالتالي بايدن من ناحية هذه المواصفات لا يستطيع أن يجاري ترامب الذي يتمتع بصحة جيدة وبحضور ذهني جيد وانطلاقه بالحديث وتأثيره على مستمعيه.

كما وبين أن بايدن بالنسبة لمستمعيه كان هنالك تأتأه في الكلام وعدم تركيز ودخوله في مسار غير المسار الذي كان يتحدث فيه مثلا أن يتحدث عن أوكرانيا ويدخل مباشرة في شأن آخر غيره، وبالتالي كان حضوره الذهني قليل، موضحًا أن هذا كان يضعف فرصه في الصمود أمام ترامب.

ولفت الحوارات أن هناك سيدة تنافس بقوة على الرئاسة وهي كامالا هاريس (نائبة الرئيس بايدن) أستاذه في الجامعة وعمرها 57 عام ومنطلقة بالكلام ولديها امكانية ودعم من فئات اجتماعية كبيرة، حيث دعمها كتلة من النواب السود واليهود وتيارات سياسية في الحزب الديمقراطي، مضيفًا أن بايدن أورثها التبرعات التي حصل عليها فبالتالي أصبحت تتمتع بفرص كبيرة للمنافسة لأنه لا يمكن القياس عليها عندما كانت نائبة رئيس، بحيث يكون دورها محدود، ولكن الآن هي الشخصية الأولى وعندما تكون الشخصية الأولى تتغير معاييرها وفرصها بشكل واضح.