خاص
يبدو أن تراشق الاتهامات والأحاديث قد بدأت تخرج للعلن بين بعض الأحزاب الأردنية، ولكن على ما يبدو بأنها مبطنة ومن خلف الأبواب بعيداً عن المواجهة.
ما شهدناه خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والردود والأحاديث التي خرجت تدفعنا للوقوف والسؤال " هل بدأت خلافات الاحزاب الباطنية تخرج إلى الملأ؟
فقبل يومين خرج علينا أمين عام حزب العمل معتز أبو رمان في رد بحسب قوله على أمين عام أحد الأحزاب وذلك بسبب انتقاده لتواجد أمناء الأحزاب في القوائم الانتخابية المشكلة من حزبهم، حيث لم يذكر اسم أمين العام للحزب ومن هو الحزب ولكن "اللبيب من الإشارة يفهم" خاصة وأن تعقيب أبو رمان جاء بعد حديث سابق لأمين عام حزب إرادة نضال البطاينة، حول ضرورة أن يكون الأمين العام للحزب خادم للحزب وفي ذيل القائمة الانتخابية لتعزيز الثقة بالأحزاب، والتخلص من انطباع أن الاحزاب تخدم أشخاص يهدفوا منها لإعادة إنتاج أنفسهم.
هذا الأمر على ما يبدو لم يعجب معتز أبو رمان خاصة وأن العديد من المصادر أكدت توجه ونية أمين عام حزب العمل معتز أبو رمان قيادة قائمة حزبية لتحالف "حزب نماء وحزب العمل" واشغاله المقعد الأول داخل القائمة والتي ستخوض الانتخابات النيابية.
وللتذكير هذا ما نشره معتز أبو رمان في وقت سابق:
"قبل ان تعيب علينا دورنا بتولي زمام القيادة وتقحم نفسك في شؤون القوائم العامة لغيرك من الأحزاب الوطنية، عليك أن تراجع تجارب الدول المتقدمة التي قادتها الاحزاب نحو الألق والرفاه، لأن القيادة مسؤولية وليست عيباً وتهدف لتعزيز دور الحزب في الحياة السياسية ، وكان من الاولى بمكان ان تلتفت لشؤون حزبك في تفعيل برامج وطنية ، امّا حزب العمل فلم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، بل هو من ولد من رحم الشعب، واعلم ان هنالك فرقاً كبيراً بين من يغرف من البحر وبين من ينحت بالصخر حتى يرسم لوحة مُشرقة للوطن الاعز والأغر .."