2024-05-18 - السبت
00:00:00

عربي و دولي

احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا

{clean_title}
صوت عمان :  


تتواصل الاحتجاجات الرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في العديد من الجامعات الأميركية، وتتمدد الاحتجاجات لتشمل جامعات في كندا وبريطانيا وأسكتلندا وأيرلندا.

وأفادت شبكة "سي إن إن" بأن إدارة جامعة جنوب كاليفورنيا طلبت من المحتجين إخلاء مخيمهم الاعتصامي، وهددت باعتقال الطلبة الذين يرفضون فض الاعتصام. وتجمعت شرطة لوس أنجلوس بأعداد كبيرة حول الحرم الجامعي استعدادا لفض الاعتصام.

ونشر صحفيون مشاهد تظهر مداهمة الشرطة حرم جامعة جنوب كاليفورنيا. وقالت الجامعة -عبر منصة إكس- إن "الشرطة تقوم بتطهير الجامعة"، حسب وصفها، داعية الموجودين في الحرم الجامعي إلى المغادرة، ومؤكدة أن مصير من يمتنع عن المغادرة سيكون الاعتقال.

وفضت الشرطة الأميركية اعتصاما في جامعة فرجينيا يطالب بوقف الحرب على غزة، بحسب الجزيرة.

وتحركت الشرطة المحلية وشرطة الحرم الجامعي التي تجمعت في وقت سابق أمس السبت، نحو المتظاهرين بسرعة، وفككت خيامهم.

وأعلنت الجامعة اعتقال 25 طالبا بتهمة الاعتداء على ممتلكات الآخرين بعد استدعاء الشرطة للحرم الجامعي لتفريق المعتصمين. وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فقد كان المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين يتجمعون في حرم جامعة فيرجينيا منذ 5 أيام.

وفي جامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأميركية، جدد الطلاب المحتجون مطالبتهم للجامعات بإنهاء استثمار الشركات المرتبطة بإسرائيل، متهمين الولايات المتحدة بتمويل إبادة جماعية في قطاع غزة.

** جدار الفصل العنصري

في الأثناء، يواصل الطلاب المحتجون بجامعتي هارفارد وماساشوستس اعتصاماتهم المفتوحة. ويرفض الطلاب الضغوط والتهديدات الرامية لفض اعتصاماتهم، واتهامهم بالعنف و"معاداة السامية".

في المقابل، رفضت إدارة جامعة ماساشوستس للتكنولوجيا الأميركية إزالة سور أقامته حول ساحة الاعتصام الطلابي الاحتجاجي الداعم لفلسطين المطالب بوقف برامج التعاون بين الجامعة والجيش الإسرائيلي.

ورفع الطلاب لافتة أمام المدخل الوحيد للساحة تطالب الجامعة بإزالة السور الذي أسموه جدار الفصل العنصري.

ويقول المحتجون إن السور يهدف لعزلهم عن محيطهم الجامعي والشعبي الذي يتفاعل معهم بقوة ويؤيد اعتصامهم السلمي ومطالبهم العادلة والمشروعة. وقد وضعت على السور أعلام إسرائيل ولافتات تدين المحتجين وتحرض عليهم.

وتواصل قوات الأمن محاصرة الطلاب المحتجين ومنع وسائل الإعلام من تغطية أنشطتهم. واعتبر الطلاب ذلك ضغطا عليهم لإنهاء الاعتصام المناهض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويطالب المعتصمون بوقف برنامج المسيّرات الإسرائيلية التي يتم تطويرها في معامل الدفاع في الجامعة، حسب قولهم.

وفي مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، ردد خريجو الجامعة هتافات مناهضة للحرب في غزة في احتفال التخرج الذي حضره عشرات آلاف الطلبة والمدعوين.

ورفع الطلبة -الذين ارتدوا كوفيات فلسطينية مع زي التخرج- لافتات كتب على إحداها "لم تعد هناك أي جامعة في غزة". وقد أجبرت هتافات الطلبة وزير البحرية الأميركي كارلوس ديل تورو على التوقف عدة مرات خلال إلقاء كلمته في الحفل.

** الجمهوريون يتوعدون

في سياق ردود الأفعال على الاحتجاجات في الجامعات الأميركية، قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون لموقع "أكسيوس" إن الجمهوريين يستعدون لممارسة الضغط على الجامعات بخصوص المظاهرات الداعمة لفلسطين، وإنه يعتقد أن من واجبهم ممارسة الضغط واستخدام صلاحياتهم الأخرى في هذا الشأن.

وأضاف المسؤول الأميركي أن مصادرة تأشيرات الطلاب الأجانب المشاركين في المظاهرات يجب أن تكون على الطاولة، وستتولى لجان برلمانية هذا الموضوع. كما دعا لبحث إلغاء الإعفاءات الضريبية للضغط على الجامعات بشأن المظاهرات.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد كشفت أمس السبت أن متظاهرين مناهضين هاجموا طلابا في مخيم مؤيد للفلسطينيين لعدة ساعات بجامعة كاليفورنيا.

وخلص فحص أجرته الصحيفة لأكثر من 100 مقطع مصور من الاشتباكات إلى أن عنف "المتظاهرين المناهضين" ضد الطلاب بمخيم مؤيد للفلسطينيين استمر 5 ساعات تقريبا، معظمها مع تدخل ضئيل أو معدوم من الشرطة.

وعبّر المحتجون -خلال مؤتمر صحفي- عن رفضهم للإجراءات التي اتخذتها الجامعة كاستدعاء الشرطة وتوقيف بعض الطلاب وحرمانهم من التعليم والسكن الجامعي. وطالبوا بإسقاط التهم عن الطلاب والمنظمات المشاركة في هذه الاحتجاجات المعارضة للحرب على قطاع غزة.

** كندا والمملكة المتحدة وأيرلندا

وفي كندا، تظاهر مئات الطلاب في جامعة تورنتو للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولمناصرة الاعتصام الطلابي المناهض للحرب المقام في حرم الجامعة.

وتجمع المتظاهرون أمام القنصلية الأميركية في المدينة قبل تحركهم في مسيرة انتهت قرب مقر الاعتصام الطلابي. وردد المتظاهرون هتافات بينها "فلسطين حرة من النهر إلى البحر"، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية.

وفي بريطانيا، اكد طلبة جامعة مانشستر على الاستمرار في اعتصامهم لمطالبة الجامعة بقطع علاقاتها مع إسرائيل.

وجاء ذلك بعدما تقدمت إدارة الجامعة ببلاغ إلى شرطة المدينة ضد الطلبة بدعوى أن أحد هتافاتهم يبث الفرقة.

وقد عبّر الطلبة عن تصميمهم على الاستمرار في اعتصامهم حتى تستجيب إدارة الجامعة لمطالبهم، وأبرزها قطع العلاقات الأكاديمية والبحثية مع المؤسسات الإسرائيلية والشركات التي تمد إسرائيل بالسلاح.

كما دعت مجموعة "آباء من أجل فلسطين" إلى وقفة أمام الكلية الجامعية بلندن تضامنا مع طلبتها الذين نصبوا خياما في الحرم الجامعي. وسيصطحب المحتشدون أطفالهم للتذكير بمذابح الأطفال في غزة.

وفي المملكة المتحدة، اقام الطلاب المحتجين على الحرب الإسرائيلية على غزة أقاموا مخيما في الساحة الرئيسية لحرم جامعة إدنبره بأسكتلندا.

وبينما أغلقت الإدارة جميع بوابات مبنى الجامعة، يتوافد الطلاب إلى مكان الاعتصام الذي يقول منظموه إنه سيستمر حتى تنصت الإدارة إليهم بقطع صلاتها بشركات السلاح التي تساند إسرائيل.

وفي أيرلندا، قال رئيس اتحاد طلاب جامعة ترينيتي في العاصمة دبلن إن الاعتصام المندد بالحرب الإسرائيلية على غزة سيستمر حتى تلبية مطالب الطلاب الداعية لوقف الحرب.

ويشارك في الاحتجاج -الذي بدأ الجمعة الماضي- ما يقرب من 100 طالب، وقد دعا الطلاب إدارة الجامعة لقطع علاقاتها واستثماراتها مع الجامعات الإسرائيلية، والتنديد بالمجازر الإسرائيلية في غزة.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت نحو 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، مما استدعى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.