لقي 10 أشخاص على الأقل حتفهم جراء حريق في مبنى سكني من 14 طابقاً في مدينة فالنسيا الساحلية الإسبانية، بحسب حصيلة جديدة صدرت عن السلطات الجمعة فيما تستمر عمليات البحث لاحتمال وجود ضحايا آخرين بين الأنقاض.
وقالت رئيسة الإدارة المحلية بيلار برنابي للصحافة "يمكننا أن نؤكد أنه خلال تفتيش أولي (للمبنى)، عثرت الشرطة العلمية على عشر جثث".
وأضافت "لا يمكننا أن نستبعد" احتمال وجود قتلى آخرين، "لأنه ستكون هناك عمليات تفتيش أخرى". وبدأ عناصر الإطفاء وأفراد الشرطة العلمية الجمعة عملية تمشيط لأنقاض المبنى المتفحم بالكامل.
وتعذر على عناصر الاطفاء دخول المبنى خلال ساعات طويلة بسبب الحرارة الشديدة المتصاعدة منه.
ويقع المبنى في حي إل كامبانار واندلع الحريق فيه الخميس قرابة الساعة 17,30 (16,30 ت غ) في الطابق الرابع قبل أن ينتشر بسرعة هائلة.
وأعرب رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز عن "تعاطفه" و"تضامنه مع الضحايا" أثناء زيارة لمكان الحريق.
- سريع الاشتعال -
وقال رئيس المنطقة كارلوس ماسون أن 15 شخصا عولجوا الخميس من إصابات متفاوتة بينهم 7 من عناصر فرق الإطفاء. ولا يزال 6 منهم في المستشفى "لكن لا خطر على حياتهم" وفق المصدر نفسه.
وقال لويس ألبانيس أحد سكان الحي في تصريح للتلفزيون الرسمي إن المبنى اشتعل في "غضون دقائق قليلة مثل كومة قش".
وأضاف "لم أصدق ما رأته عيناي. كانت تهب رياح قوية وانتشرت النيران بسرعة هائلة".
وقال لويس البرتو كلارين الذي يسكن في الجوار أيضا لوكالة فرانس برس "الأمر فظيع بمجرد التفكير أن ثمة أشخاصا عالقون في الداخل".
وفي مداخلة تلفزيونية قالت استير بوتشاديس نائبة رئيس جمعية المهندسين الصناعيين في المنطقة إن مادة البولييوريتان السريعة الاشتعال تغطي واجهة المبنى.
في حزيران 2017 اشتعلت النيران في برج غرينفل السكني في لندن وانتشرت بسرعة بسبب هذه المادة نفسها. وقضى في الحريق 72 شخصا.
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على منصة اكس أنه "صُدم من الحريق المروع"، مشيرا إلى أنه على اتصال برئيس البلدية ومسؤولي المنطقة "لتقديم أي مساعدة مطلوبة"، ومعربا عن "تضامنه مع كل المتضررين".